إسرائيل تغتال نصر الله وتفتح الباب لحرب شاملة في لبنان.. حسن يلحق بـ هنية وبلاد الأرز تواجه مصير غزة

1 أكتوبر 2024
إسرائيل تغتال نصر الله وتفتح الباب لحرب شاملة في لبنان.. حسن يلحق بـ هنية وبلاد الأرز تواجه مصير غزة

وصلت حلقات الصراع بين إسرائيل وحزب الله إلى ذروتها يوم الجمعة، 28 سبتمبر 2024، مع استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث اغتالت إسرائيل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وعدداً من قادة الحزب.

وهذه العملية تمثل نقطة تحول في المواجهة، حيث استهدفت قيادة الحزب بأعلى مستوياتها، ما يعكس نية إسرائيل للتصعيد على الجبهة اللبنانية، وربما الشروع في عملية برية في الجنوب.

إسرائيل تغتال نصر الله وتفتح الباب لحرب شاملة في لبنان.. حسن يلحق بـ هنية وبلاد الأرز تواجه مصير غزة

تفاصيل العملية:
شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية، المعقل الرئيسي لحزب الله، وتحديداً بالقرب من مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين.

هذه الغارات أدت إلى تدمير عدة مبانٍ، بما في ذلك المقر المركزي لحزب الله، وتزامنت العملية مع وجود نصر الله وعدد من كبار قادة الحزب في المنطقة، حيث فرضت إسرائيل حزاماً نارياً بين طريق المطار وحارة حريك، مما يعكس تصعيداً كبيراً يجمع بين الضربات الجوية المكثفة والاختراق الاستخباراتي.

رفض التهدئة:
يأتي هذا التصعيد في وقت كانت فيه الولايات المتحدة وفرنسا تسعيان لوقف مؤقت لإطلاق النار في لبنان لمدة 21 يوماً.

ومع ذلك، رفضت إسرائيل أي مقترحات للتهدئة، مما يعكس استراتيجيتها المستمرة في تفخيخ جهود السلام، وهو ما برز في العديد من المناسبات السابقة، بما في ذلك اغتيال إسماعيل هنية خلال محادثات وقف إطلاق النار في غزة.

إسرائيل تغتال نصر الله وتفتح الباب لحرب شاملة في لبنان.. حسن يلحق بـ هنية وبلاد الأرز تواجه مصير غزة
خطاب نتنياهو:
تزامنت العملية مع كلمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة، حيث روج لسرديات مضللة حول انفتاح إسرائيل على السلام، رغم التصعيد المستمر في غزة والضفة ولبنان.

وادعى نتنياهو أن حزب الله يستخدم المدنيين كدروع بشرية، وأن إسرائيل تركز على استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، وهو ما يعارض الواقع حيث يتزايد الانتقاد الداخلي لنتنياهو بشأن فشله في هذه القضية.

دلالات العملية:

العملية الأخيرة قد تكون إعلاناً ضمنياً عن بدء حرب موسعة على لبنان. جاء هذا التصعيد بالتزامن مع حشد عسكري إسرائيلي كبير على حدود الجبهة الشمالية، واستمرار القصف العنيف على الجنوب اللبناني.

وتشير التصريحات الإسرائيلية إلى أن عملية برية باتت قريبة، كما أن بنك الأهداف الإسرائيلي قد توسع ليشمل تدمير الضاحية الجنوبية واستهداف منصات الصواريخ التابعة لحزب الله.

تطويق حزب الله:
تعمل إسرائيل على تقويض قوة حزب الله من خلال سياسة الاغتيالات واستهداف البنية التحتية للحزب. وقد استهدفت العملية الأخيرة بجانب الضاحية الجنوبية، مواقع في سوريا لمنع أي إمدادات لحزب الله عبر الأراضي السورية، مما يضعف الحزب ويحد من قدراته القتالية.

رمزية نصر الله:
اغتيال حسن نصر الله يعتبر أحد أكبر الإنجازات الإسرائيلية ضد حزب الله. فقد قاد نصر الله الحزب منذ عام 1992، وكان له دور محوري في العديد من الانتصارات ضد إسرائيل.

اغتياله قد يؤدي إلى أزمة تنظيمية داخل الحزب، خاصة بعد مقتل غالبية قادة الصف الأول في المجلس الجهادي ومجلس الشورى للحزب، ليتولى هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي للحزب، خلافة نصر الله نظراً لعلاقاته الوثيقة بالجناحين السياسي والعسكري.

إسرائيل تغتال نصر الله وتفتح الباب لحرب شاملة في لبنان.. حسن يلحق بـ هنية وبلاد الأرز تواجه مصير غزة

تداعيات محتملة:
من المرجح أن يؤدي هذا التصعيد إلى اضطرابات داخلية في حزب الله، خاصة مع فقدان قيادات الصف الأول وتحديات إعادة هيكلة الحزب وسط حرب عنيفة.

كما أن الحاضنة الشعبية لحزب الله قد تتأثر سلباً نتيجة الضربات الإسرائيلية المتكررة على الضاحية الجنوبية، ما قد يزيد من الضغوط على الحزب في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة في لبنان.

الحرب النفسية:
تعتمد إسرائيل بجانب التصعيد العسكري على سياسة الحرب النفسية ضد اللبنانيين، من خلال نشر معلومات مكثفة عبر الإعلام الإسرائيلي وتحذيرات لإخلاء المناطق السكنية.

والهدف هو تخويف الشعب اللبناني وإظهار قدرة إسرائيل على الضرب في أي مكان.

باختصار، اغتيال نصر الله يمثل تحولا خطيراً في الصراع بين إسرائيل وحزب الله، ويمهد الطريق لمزيد من التصعيد على الجبهة اللبنانية، مع احتمال كبير لاندلاع حرب واسعة تشمل عملية برية في الجنوب، وتحويل لبنان إلى غزة جديدة.