لعبة المعلومات الاستخباراتية.. كيف حولت إسرائيل بيانات النعي إلى سلاح ضد حزب الله

1 أكتوبر 2024
لعبة المعلومات الاستخباراتية.. كيف حولت إسرائيل بيانات النعي إلى سلاح ضد حزب الله

لعبت المعلومات الاستخباراتية الدور الرئيسي في نجاح إسرائيل في توجيه ضربات متتالية واستهداف قيادات حزب الله اللبناني، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية.

أشار التقرير إلى أن مشاركة حزب الله في الحرب السورية عام 2011 شكلت نقطة تحول استراتيجية، حيث سهلت على الاستخبارات الإسرائيلية رصد تحركات عناصر الحزب نتيجة اعتمادهم على وسائل اتصال تقليدية، مثل الهواتف الذكية وأجهزة اللاسلكي، التي يسهل اعتراضها.

لعبة المعلومات الاستخباراتية.. كيف حولت إسرائيل بيانات النعي إلى سلاح ضد حزب الله
وكشف التقرير أن إسرائيل قامت بتوسيع نطاق عملياتها الاستخباراتية بشكل كبير بعد فشل محاولاتها لاغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، خلال حرب 2006.

قامت وحدات متخصصة في الجيش الإسرائيلي، مثل الوحدة 8200 ومديرية الاستخبارات العسكرية “أمان”، بتحليل كميات هائلة من البيانات المتعلقة بأنشطة الحزب وقادته.

أحد الأساليب المبتكرة التي استخدمتها إسرائيل كان تحليل بيانات نعي قتلى حزب الله، والتي قدمت معلومات قيمة حول مواقع القتلى ودوائرهم الاجتماعية، ما ساعد في بناء صورة أوضح عن هيكلية الحزب وعلاقاته.

وأفاد التقرير بأن هذه الجهود الاستخباراتية ساعدت في تنفيذ عملية اغتيال ناجحة ضد نصر الله، حيث تم استهداف مخبئه بـ80 قنبلة شديدة التفجير، مما أدى إلى تدمير 6 مبانٍ سكنية.

لعبة المعلومات الاستخباراتية.. كيف حولت إسرائيل بيانات النعي إلى سلاح ضد حزب الله

توضح هذه المعلومات تطور القدرات الاستخباراتية الإسرائيلية وتأثيرها على الصراع مع حزب الله، ما يثير تساؤلات حول مستقبل التوازن الاستراتيجي في المنطقة.