قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع نطاق عملياته العسكرية في جنوب لبنان، حيث أكمل المستوى العسكري استعداداته وحصل على موافقة المجلس العسكري والمستوى السياسي لتنفيذ العمليات على الأرض.
وأفادت التقارير بأن إسرائيل قد غيرت أهدافها من الحرب على لبنان، مع تعديل استراتيجيتها العسكرية والسياسية.
تغيير أهداف الحرب في لبنان
وكشفت القناة “13” العبرية أن الحكومة الإسرائيلية قامت بتغيير أهدافها السرية للحرب على لبنان. ففي البداية، كان الهدف المعلن هو “تجنب حملة واسعة تشمل إيران”، وهو هدف تم إقراره من قبل مجلس الوزراء الإسرائيلي قبل أسبوعين.
لكن مع تصاعد الأوضاع، تم تعديل الهدف إلى “تقليص الحملة المتعددة الساحات”، مع استمرار التكتم على المدة التي سيبقى فيها الجيش الإسرائيلي في لبنان.
تصاعد المخاوف الإسرائيلية من توسيع الحملة
يشير التوسع في العمليات البرية إلى تصاعد المخاوف داخل إسرائيل من احتمالية توسيع الحملة العسكرية، حيث يشكل مقاتلو “حزب الله” المضادون للدبابات التهديد الأبرز للقوات الإسرائيلية، وسط توقعات باستخدام صواريخ “كورنيه” والمتفجرات من قبل مقاتلي الحزب.
موقف الولايات المتحدة
في سياق متصل، أكدت صحيفة “واشنطن بوست” نقلاً عن مصادر أمريكية أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة نيتها شن عملية برية “محدودة” في لبنان، وهو ما أكده مسؤولون أمريكيون لاحقًا.
وعلى الرغم من دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى وقف إطلاق النار، إلا أن العمليات العسكرية مستمرة، بدعم أمريكي “غير تقليدي”.
يأتي هذا التصعيد في وقت تستمر فيه إسرائيل في إرسال تعزيزات إلى الشمال، في ظل حالة التوتر على الحدود اللبنانية، مما يعزز المخاوف من احتمالية تحول النزاع إلى صراع إقليمي أوسع.
