أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم تحذيراً عاجلاً للمدنيين في جنوب لبنان، مما يبرز احتمال تصعيد الأوضاع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ودعا البيان الصادر عن الجيش السكان إلى عدم التنقل بالمركبات من المناطق الشمالية إلى جنوب نهر الليطاني، مشيراً إلى أن هذا الإجراء يهدف لحماية المدنيين.
واتهم الجيش حزب الله باستخدام السكان كدروع بشرية خلال المواجهات الجارية في المنطقة.
وفي سياق متصل، أفاد الجيش بأن قواته الجوية والمدفعية تقدم دعماً للعمليات البرية من خلال “ضربات دقيقة”.
بينما نقل سكان محليون من بلدة عيتا الشعب الحدودية اللبنانية أنهم سمعوا أصوات قصف عنيف، بالإضافة إلى حركة مكثفة لطائرات الهليكوبتر والطائرات المسيرة في أجواء المنطقة.
تفاصيل التحذير
وزعم جيش الاحتلال في بيانه: “يدور في منطقة جنوب لبنان قتال عنيف حيث يستغل عناصر حزب الله البيئة المدنية والسكان دروعاً بشرية لشن الهجمات. من أجل سلامتكم الشخصية، نطالبكم بعدم التحرك بالمركبات من منطقة الشمال إلى منطقة جنوب نهر الليطاني”.
وأكد الجيش أن “هذا الإنذار ساري المفعول حتى إشعار آخر”.
عمليات مستهدفة في الجنوب
أعلن الجيش الإسرائيلي أن الفرقة 98 بدأت عمليات مستهدفة في جنوب لبنان. وذكر البيان أن الجنود، بما في ذلك المظليين والكوماندوز، استعدوا لعمليات محدودة ومحلية في المنطقة، التي بدأت الليلة الماضية. كما تمت الموافقة على الخطط وتدريب الجنود في الساحة الشمالية خلال الأسابيع الماضية.
وأكد الجيش أنه بدأ مداهمات “محددة” لأهداف تابعة لحزب الله في منطقة الحدود، حيث تقع الأهداف في قرى قريبة تمثل تهديداً مباشراً للمجتمعات الإسرائيلية في شمال إسرائيل.
وفي ختام البيان، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن سلاحي الجو والمدفعية يدعمان القوات البرية من خلال ضربات دقيقة، في الوقت الذي يتصاعد فيه القلق بين السكان المحليين من الأعمال العدائية المتزايدة.