قوات فانو الأمهرية تسيطر على قاعدة عسكرية في لاليبيلا الإثيوبية وتهدد نظام آبي أحمد

1 أكتوبر 2024
قوات فانو الأمهرية تسيطر على قاعدة عسكرية في لاليبيلا الإثيوبية وتهدد نظام آبي أحمد

أحدثت سيطرة قوات فانو الأمهرية على مدينة لاليبيلا السياحية، بالإضافة إلى قاعدة عسكرية مجاورة، صدمة كبيرة في إثيوبيا، مما أدى إلى إلغاء الرحلات الجوية إلى المدينة.

وكشفت مصادر محلية، منها موقع “أخبار أمهرا”، التابع للأقلية الأمهارية، عن تطورات الحرب الجارية بين الجيش الإثيوبي وقوات فانو.

قوات فانو الأمهرية تسيطر على قاعدة عسكرية في لاليبيلا الإثيوبية وتهدد نظام آبي أحمد

تفاصيل السيطرة والإلغاء
ذكرت التقارير أن قوات فانو سيطرت على قاعدة عسكرية تابعة للجيش الإثيوبي في لاليبيلا، التي تقع على بعد حوالي 341 كيلومترًا من العاصمة أديس أبابا.

بعد هذه السيطرة، تم إلغاء الرحلات الجوية إلى مطار لاليبيلا، ما يشير إلى تدهور الوضع الأمني في المنطقة.

ردود الفعل
أعرب الباحث في الشؤون الاستراتيجية حبيب عمر عن “فرحة وسعادة” قوات فانو بعد الهزيمة التي لحقت بالجيش الإثيوبي، الذي يُعتبر تابعًا لقومية أوروميا.

وأكد عمر أن النزاع المتزايد بين الأمهرا والجيش الإثيوبي أدى إلى هروب المستثمرين الصينيين من البلاد، حيث انتقلوا إلى كينيا وتنزانيا وأوغندا بحثًا عن بيئة أكثر استقرارًا.

قوات فانو الأمهرية تسيطر على قاعدة عسكرية في لاليبيلا الإثيوبية وتهدد نظام آبي أحمد
قوات فانو

أحداث تاريخية
في سياق متصل، تمكنت قوات فانو من السيطرة على مدينة أنكوبر التاريخية، التي كانت في السابق العاصمة الأولى لإثيوبيا في القرن التاسع عشر. تُعتبر أنكوبر مدينة ذات تاريخ غني، وقد تحولت مؤخرًا إلى مزار سياحي بعد أن فقدت مكانتها لصالح أديس أبابا.

الاضطرابات الأمنية
تسجل هذه الأحداث تصاعد النزاع العرقي في إثيوبيا، وهو ما يُشير إلى زيادة التوترات داخل البلاد. وتعمل قوات فانو، التي تُعتبر ميليشيا شبه عسكرية، بشكل مستقل عن الجيش الرسمي، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في إثيوبيا، ويهدد حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد.

إن استمرار هذه الأوضاع يُنذر بتبعات خطيرة على استقرار البلاد ويؤثر سلبًا على الوضع الاقتصادي، مما يستدعي تحركًا عاجلاً من الجهات المعنية لإيجاد حلول تنهي النزاعات وتعيد الأمان إلى المناطق المتأثرة.