25 نوفمبر 2024 10:30
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

ثورة في علاج مرض السكري: علماء صينيون يزرعون خلايا مخصصة لاستعادة إنتاج الأنسولين

السكري مرض مزمن يلزم التعايش معه واتخاذ العديد من التدابير
السكري مرض مزمن يلزم التعايش معه واتخاذ العديد من التدابير

حقق علماء صينيون إنجازًا طبيًا مذهلًا في مجال علاج مرض السكري من النوع الأول، حيث تمكنوا من تطوير علاج جديد يعيد برمجة خلايا المريض لتصبح خلايا منتجة للأنسولين.

وتم تطبيق هذا العلاج بنجاح على امرأة صينية تبلغ من العمر 25 عامًا، كانت تعاني من مرض السكري من النوع الأول، حيث شُفيت بعد زراعة خلايا منتجة للأنسولين مأخوذة من جسمها.

ثورة في علاج مرض السكري: علماء صينيون يزرعون خلايا مخصصة لاستعادة إنتاج الأنسولين

تفاصيل العلاج الرائد
تمكن العلماء من إعادة برمجة خلايا المريضة لتتحول إلى خلايا جذعية مخصصة، ثم تم استخدام هذه الخلايا لزراعة مجموعات من “الجزيرات”، وهي خلايا تلعب دورًا مهمًا في إنتاج الأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الجسم. تم زراعة هذه الجزيرات في الجزء العلوي من بطن المريضة، مما سمح بمراقبة تقدم العلاج بسهولة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي.

إنجازات مبهرة وأمل جديد
أفاد الباحثون أن المريضة تمكنت من إنتاج الأنسولين الطبيعي لجسدها بنجاح لأكثر من عام بعد عملية الزرع. وقد وصف خبراء هذا الإنجاز بأنه “رائع”، حيث يُعتبر تقدماً كبيراً في علاج مرض السكري.

وأشاروا إلى أن هذه الطريقة الحديثة، التي تعتمد على زراعة الجزيرات في مكان قريب من البنكرياس، توفر طريقة أكثر أمانًا لمراقبة التقدم.

ثورة في علاج مرض السكري: علماء صينيون يزرعون خلايا مخصصة لاستعادة إنتاج الأنسولين

التحديات والآفاق المستقبلية
رغم هذا الإنجاز، لا يزال بعض الأطباء المتخصصين يحذرون من تبني التفاؤل المطلق، حيث لم يتضح بعد ما إذا كان هذا العلاج سيحقق النجاح ذاته مع مزيد من المرضى.

أشار الخبراء أيضًا إلى أن توسيع نطاق استخدام هذه التقنية على مستوى واسع قد يكون مكلفًا جدًا في البداية.

ورغم أن المريضة كانت تتناول أدوية مثبطة للمناعة بسبب علاج آخر، إلا أن العلماء يأملون أن تكون هذه الطريقة أقل عرضة للرفض من قبل الجهاز المناعي، مما قد يفتح الباب أمام علاج فعال وأقل خطورة لمرضى السكري من النوع الأول.

هذا الإنجاز يعزز التفاؤل بأن المستقبل قد يحمل حلولاً فعّالة للمرضى الذين يعانون من هذا المرض المزمن، حيث قد يصبح بإمكانهم الاستغناء عن الأدوية المثبطة للمناعة والحصول على حياة طبيعية خالية من الأنسولين.