نظام دولي جديد.. أنتوني بلينكن يكشف مخطط أمريكا للسيطرة على العالم وإبعاد روسيا والصين

حذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، من صراع عالمي جديد على النفوذ، حيث تسعى قوى مثل روسيا والصين إلى تغيير النظام الدولي، مما يشكل تحديات كبيرة للولايات المتحدة.

أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي

وفي مقاله بمجلة “Foreign Affairs”، سلط بلينكن الضوء على التهديدات التي تفرضها هذه القوى، مؤكدًا أن إدارة بايدن تتبع استراتيجية شاملة لمواجهة هذه التحديات تشمل تعزيز التحالفات، والاستثمار في الاقتصاد، ومواجهة التهديدات الأمنية.

وأشار بلينكن إلى أن الصين تُعتبر المنافس الاستراتيجي الأكبر للولايات المتحدة، بينما تسعى روسيا لتقويض الاستقرار في أوروبا والشرق الأوسط.

كما تناول بلينكن أهمية حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كخطوة نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة.

وقال بلينكن إن هناك قوى معينة، وخاصة روسيا والصين، تعمل على تغيير المبادئ الأساسية للنظام الدولي.

وأضاف أن هذه القوى تسعى إلى تقويض الديمقراطية وتوسيع نفوذها، مما يتطلب من الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات حازمة لمنع هذا التوجه.

وأكد أن إدارة بايدن تهدف إلى تجديد القوة الأمريكية، مع التركيز على أن النجاح يعتمد على القدرة التنافسية الاقتصادية.

كما أشار بلينكن إلى أن إدارة بايدن أعادت تنشيط شبكة العلاقات الدولية، مما يمكن واشنطن وشركائها من تجميع قوتهم وتعزيز رؤية مشتركة.

وفيما يتعلق بالصين، أكد بلينكن أن بايدن يعتبرها المنافس الاستراتيجي الأكثر أهمية على المدى الطويل، بينما أشار إلى أن الولايات المتحدة لم يكن لديها أوهام بشأن أهداف روسيا الانتقامية.

وتحدث بلينكن عن الضغوط التي تواجهها إدارة بايدن، حيث تراجعت الثقة في الحكومة الأمريكية وتمكنت القوى المنافسة من استغلال هذه الفجوات.

وأكد أنه يتعين على الولايات المتحدة العمل مع الحلفاء لتعزيز السلام والأمن، خاصة في الشرق الأوسط، حيث تعمل الإدارة على إنهاء الصراع في غزة وتحقيق الاستقرار.

أوضح بلينكن أن الجهود المبذولة لإنهاء الصراع في غزة مرتبطة بتحقيق سلام شامل يمكن أن يربط إسرائيل ببنية أمنية إقليمية، مما يعزل إيران ووكلاءها.

ورغم الجهود المبذولة، لا تزال الأوضاع الإنسانية في غزة مدمرة، مما يتطلب جهودًا متزايدة لإنهاء المعاناة وتحقيق السلام الدائم في المنطقة.

في ختام مقاله، شدد بلينكن على أن اختيارات الولايات المتحدة في السنوات القادمة ستحدد مصير العلاقات الدولية، داعيًا إلى أهمية العمل الجماعي مع الحلفاء للحفاظ على الاستقرار وتعزيز القيم الديمقراطية في مواجهة التحديات العالمية.