واشنطن بوست: بايدن يسعى لضبط الرد الإسرائيلي على إيران تجنباً لحرب شاملة في الشرق الأوسط

3 أكتوبر 2024
واشنطن بوست: بايدن يسعى لضبط الرد الإسرائيلي على إيران تجنباً لحرب شاملة في الشرق الأوسط

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل بجد لإبقاء ردود الفعل الإسرائيلية المحتملة على الهجوم الإيراني الأخير “في حدودها الدنيا”، في ظل تزايد المخاوف من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.

موقف إسرائيلي متباين
وفقًا للتقرير، أبلغ مسؤولون إسرائيليون نظراءهم الأمريكيين، في محادثات خاصة، بعدم شعورهم بالحاجة إلى رد سريع وواسع النطاق على إيران. ومع ذلك، تظل النبرة العلنية للقيادة الإسرائيلية عدوانية، مما يثير تساؤلات حول طبيعة الرد المحتمل.

واشنطن بوست: بايدن يسعى لضبط الرد الإسرائيلي على إيران تجنباً لحرب شاملة في الشرق الأوسط

قلق غربي من التصعيد
يُعرب المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون عن قلقهم من إمكانية قيام إسرائيل باستهداف منشآت اقتصادية إيرانية، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد خطير. وأكد مسؤول أوروبي رفيع أن إيران تعتبر استهداف منشآت النفط والغاز “خطًا أحمر”، محذرًا من تداعيات ذلك على الاقتصاد العالمي.

ضغط أمريكي على حكومة نتنياهو
تمارس الإدارة الأمريكية ضغوطًا على إسرائيل للرد “بطريقة مدروسة”، حيث أعلن الرئيس بايدن معارضته لأي ضربة إسرائيلية على المواقع النووية الإيرانية. ورغم ذلك، يشعر حلفاء واشنطن الأوروبيون أن الضغط الذي تمارسه الإدارة غير كافٍ لردع حكومة نتنياهو.

النجاح الدفاعي المشترك
أشاد مسؤول أمريكي كبير بنجاح الخطة الدفاعية المشتركة في التصدي للهجوم الإيراني، مؤكدًا أن عدم وقوع خسائر إسرائيلية منح واشنطن الفرصة للتأثير على القرار الإسرائيلي.

تحديات متعددة تواجه إسرائيل
تواجه إسرائيل تحديات على عدة جبهات، تشمل غزة ولبنان والضفة الغربية، مما يزيد من مخاوف المسؤولين الأمريكيين من تعقيد الوضع الإقليمي. ورغم رفض إسرائيل المستمر للنصائح الأمريكية، لم تلجأ إدارة بايدن بعد لتعليق المساعدات العسكرية كوسيلة ضغط.

واشنطن بوست: بايدن يسعى لضبط الرد الإسرائيلي على إيران تجنباً لحرب شاملة في الشرق الأوسط

نبرة عدوانية مع رغبة في ضبط النفس
وأشار التقرير إلى أنه في حين يشير القادة الإسرائيليون إلى أنهم سيتصرفون بضبط النفس، إلا أن السياسة الإسرائيلية قد تؤدي إلى تغييرات غير متوقعة. حيث يشعر العديد من المسؤولين أن التأكيدات الخاصة للقادة الإسرائيليين لم تؤدِ دائمًا إلى نتائج إيجابية في العام الماضي.

دعوة للتصرف الفوري
في هذا السياق، حث رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت نتنياهو على تفويض الضربات على البرنامج النووي الإيراني على الفور، معتبرًا أن الوقت الحالي هو الأنسب للتحرك ضد إيران.

ضغط مستمر من الإدارة الأمريكية
على الرغم من ضغوطات بايدن على نتنياهو للامتناع عن الهجمات على المنشآت النووية، أشار تقرير “واشنطن بوست” إلى أن المسؤولين الإسرائيليين لم يناقشوا هذه الخطوة في المحادثات الخاصة مع نظرائهم الأمريكيين.

استعدادات واستجابة مشتركة
في الوقت ذاته، تشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل قد وضعا خطة دفاعية مشتركة لمواجهة الهجمات الإيرانية المحتملة، حيث أثبتت فعاليتها في التصدي للتهديدات.

تحذيرات من التصعيد في لبنان
تستمر القلق الأمريكي بشأن إمكانية تصعيد الأمور في لبنان، حيث يُعتقد أن أي توغل بري إسرائيلي قد يتعثر في صراعات طويلة الأمد. ورغم هذه التحديات، لم يكن بايدن مستعدًا لاستخدام التعليق المحتمل للمساعدات العسكرية كوسيلة ضغط لتغيير ديناميكيات الحرب، وسط رفض إسرائيلي متكرر للنصائح الأمريكية.