اعتقال مراسل قناة الجزيرة في الضفة الغربية.. تفاصيل اتهام ليث جعار بالتحسس لصالح إسرائيل
أوقفت السلطات الفلسطينية مراسل قناة الجزيرة، ليث جعار، بعد أن كان متواجدًا في مكان القصف الذي أسفر عن مجزرة في مخيم طولكرم، حيث أوقع القصف 18 شهيدًا، ووجهت إليه اتهامات بالعمالة لإسرائيل، مما أثار موجة من الجدل والقلق حول حرية الصحافة والأمان الشخصي للصحفيين في المناطق المحتلة.
تفاصيل الواقعة
تلقى جعار اعتقاله أثناء تغطيته القصف الجوي الإسرائيلي الذي طال المخيم. وحسب التقارير، كان جعار يسعى لإجراء مقابلات مع بعض قادة المقاومة الذين استشهدوا، وهو ما أثار شكوك الأجهزة الأمنية. وبعد مغادرته المكان، تعرضت المنطقة لقصف مفاجئ من قبل طائرات الاحتلال، مما زاد من تعقيد الموقف.
وفي خضم هذه الأحداث، أوقف أحد أفراد الأمن الفلسطيني الصحفي جعار بناءً على شكوى تقدم بها أحد ضباط الأمن، بينما أُوقف الضابط نفسه استجابةً لشكوى جعار، مما يشير إلى وجود توتر بين الطرفين.
ردود الأفعال
عائلة جعار أصدرت بيانًا يعبر عن قلقها إزاء الحملات التحريضية المستمرة التي تستهدف ابنها. وأعربت في البيان عن ترحمها على شهداء طولكرم وغزة وعموم فلسطين، مؤكدة على المخاطر التي تواجهها العائلة بسبب التحريض المتزايد على جعار. وأكد البيان أن العائلة جمعت أسماء الأشخاص الذين يشنون حملات التحريض، لتقديمهم للمسائلة القانونية.
وفي السياق ذاته، تحدث جعار عن الحملة التحريضية الواسعة التي استهدفته عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن ذلك أثر بشكل كبير على موقفه الشخصي والمهنية.
التداعيات
يتساءل الكثيرون عن تداعيات هذا الاعتقال على حرية الصحافة في الأراضي الفلسطينية، خاصة في ظل الظروف الحالية التي يعيشها الصحفيون. وقد أعرب ناشطون وصحفيون عن قلقهم من تزايد الحملات التحريضية ضد الصحفيين، محذرين من إمكانية تحول هذه الحملات إلى أفعال ملموسة تهدد سلامتهم.
في ظل هذه الأحداث، تبقى القضية قيد المعالجة القانونية، حيث يُنتظر أن تُتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الصحفيين وضمان حرية التعبير في المناطق المتوترة.
تعليقات 0