قوات فانو الأمهرية تضرب مجددًا وتقتل قائدًا عسكريًا كبيرًا في الجيش الإثيوبي

يشهد الصراع في إثيوبيا تصعيدًا خطيرًا، حيث تم تسريب مقطع فيديو يظهر مقتل قائد عسكري كبير على يد قوات فانو الأمهرية.

الفيديو، الذي بثه موقع “أخبار أمهرا”، يكشف عن تواجد حشد من العسكريين التابعين للجيش الإثيوبي وهم يشيعون القائد الذي قُتل.

تفاصيل الحادث
أظهر الفيديو المسرب جنازة قائد كبير في قوات الدفاع الوطني الإثيوبية، حيث تم التأكيد على أن العديد من الضباط الكبار قد قتلوا على يد قوات فانو. ويأتي ذلك في ظل تحذيرات من الباحثين حول تأزم الأوضاع العرقية في إثيوبيا، ما قد يؤدي إلى تقسيم البلاد.

الخسائر في صفوف الجيش الإثيوبي
كشف الباحث حبيب عمر عن مقتل عقيد و270 عنصرًا من جيش رئيس الوزراء آبي أحمد خلال معارك مع جبهة فانو في منطقة جوجام.

وأكد أن قوات فانو قد سيطرت بالكامل على المنطقة بعد معارك استمرت لأكثر من يومين، ودمرت معسكرًا عسكريًا لقوات الدفاع الوطنية الإثيوبية، مما أدى إلى خسائر فادحة.

تعزيزات عسكرية
في إطار هذه الأوضاع المتصاعدة، نشرت القوات الفيدرالية الإثيوبية تعزيزات إضافية في إقليم أمهرا الذي يشهد تمردًا مسلحًا منذ أكثر من عام. وقد بدأت مليشيا فانو حمل السلاح ضد الحكومة المركزية في أبريل 2023، حيث تسعى للسيطرة على مناطق جديدة في الإقليم.

الوضع الحالي
أكد المركز الإفريقي للأبحاث والدراسات السياسية أن الجيش الإثيوبي أطلق عملية كبرى ضد قوات فانو، ولكن رغم ذلك، استمر القتال على الرغم من دعوات جماعات حقوق الإنسان لحل سلمي. من جانبها،

واتهمت منظمة العفو الدولية الجيش الإثيوبي بإجراء اعتقالات تعسفية في المنطقة، حيث يعاني المواطنون من تأثيرات النزاع المستمر.

خاتمة
تؤكد هذه التطورات أن الصراع في إثيوبيا يتجه نحو مزيد من التعقيد، مما يضع مستقبل البلاد على المحك ويزيد من التوترات العرقية. مع تصاعد العمليات العسكرية، يبقى الأمل في إيجاد حل سلمي ضعيفاً، مما يثير مخاوف من مزيد من الانهيار في الاستقرار.