العدوان الإسرائيلي على غزة.. دمار شامل وأزمة إنسانية متفاقمة
منذ أوائل أكتوبر 2023، يشهد قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا عنيفًا، خلّف وراءه دمارًا واسعًا وتدهورًا شديدًا في الأوضاع الإنسانية.
الهجوم الذي بدأ في 7 أكتوبر أدى إلى تهجير ملايين الفلسطينيين في ظروف صعبة، ووضعت حياة أكثر من 1.9 مليون شخص على المحك، بحسب تقارير إعلامية منها تقرير لشبكة “سي. إن. إن” الأميركية.
الواقع في غزة يوصف بأنه كارثي، مع تضرر قطاعات حيوية مثل الرعاية الصحية والتعليم، ما جعل من الصعب على السكان تأمين أدنى متطلبات الحياة.
البنية التحتية دُمّرت بشكل كبير، ونتج عن القصف تزايد أزمة الجوع والأمراض، بينما يعيش مئات الآلاف من النازحين في ظروف لا إنسانية وسط نقص حاد في الغذاء والمياه والخدمات الطبية.
في شمال القطاع، يواجه السكان نقصًا حادًا في المواد الغذائية الأساسية، بينما يعاني النازحون في وسط غزة من ظروف معيشية صعبة في مخيمات مؤقتة غير مجهزة تحيط بها مياه الصرف الصحي.
أما في جنوب القطاع، فتجد بعض الأسر نفسها بلا مأوى ثابت، إذ يعيشون في منازل مدمرة دون أمل في ترميمها قريبًا.
إحصائيات مروعة صدمت العالم، حيث أشارت التقارير إلى أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت حتى الآن عن مقتل ما يزيد عن 41,965 فلسطينيًا، بالإضافة إلى أكثر من 97,000 جريح، مع اختفاء حوالي 10,000 شخص تحت الأنقاض.
هذه الأرقام تضيف ضغوطًا إضافية على الجهود الإغاثية التي تواجه صعوبات هائلة في الوصول إلى المتضررين.
تقرير صادر عن الأمم المتحدة في أغسطس الماضي أشار إلى تراكم أكثر من 42 مليون طن من الركام في غزة، وهو ما يعادل 14 ضعفًا لحجم الدمار الناتج عن الصراعات السابقة في القطاع خلال الـ16 سنة الماضية.
هذه الكميات من الحطام مرشحة للزيادة مع استمرار القصف الذي دمر حوالي 59% من المباني في القطاع، حيث تضررت بنسب متفاوتة في المناطق المختلفة، بما في ذلك 69% في شمال غزة و74% في المدينة و49% في دير البلح و55% في خان يونس و59% في رفح.
الأزمة الإنسانية تفاقمت نتيجة الحصار المستمر والقصف المتواصل، ما أدى إلى وفاة 38 طفلًا بسبب الجوع، مع تسجيل حالات إضافية من سوء التغذية بين الأطفال.
تعليقات 0