شركة جوجل على حافة الهاوية.. الحكومة الأمريكية تدرس تفكيك عملاق التكنولوجيا بسبب الاحتكار

تواجه شركة جوجل، أحد أكبر عمالقة التكنولوجيا في العالم، أزمة غير مسبوقة قد تؤدي إلى تفكيكها بعد صدور حكم قضائي يدينها بالاحتكار في سوق البحث عبر الإنترنت.

وتدرس الحكومة الأمريكية الآن فرض عقوبات صارمة، بما في ذلك تقسيم الشركة إلى كيانات أصغر، في إطار تصعيد الحرب ضد الاحتكار.

وزارة العدل الأمريكية تتخذ خطوات جذرية

أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن نيتها اتخاذ خطوات جذرية ضد شركة “Alphabet”، الشركة الأم لجوجل، والتي تبلغ قيمتها أكثر من تريليوني دولار.

وضمن التدابير المحتملة، يدرس المسؤولون بيع أجزاء من الأعمال التي سمحت لجوجل بالاحتفاظ بسيطرتها الاحتكارية على عمليات البحث عبر الإنترنت، مشيرين إلى أن هذه التدابير قد تكون أحد الحلول المطروحة في هذه القضية التاريخية.

حكم قضائي وأزمة احتكار

جاء الحكم القضائي الأخير ليدين جوجل بالاحتكار غير القانوني في سوق البحث، حيث استخدمت الشركة وسائل غير عادلة لإبعاد المنافسة. وعلى الرغم من أن جوجل تسعى لاستئناف الحكم، إلا أن الضغوط الحكومية تتزايد، مع اقتراب موعد تقديم وزارة العدل اقتراحات مفصلة بحلول 20 نوفمبر المقبل.

الاتحاد الأوروبي يهدد بتفكيك جوجل

ليست الولايات المتحدة وحدها التي تهدد جوجل، إذ يواجه العملاق التكنولوجي تهديدات مماثلة من الاتحاد الأوروبي.

وصرحت مارجريت فيستاجر، المفوضة الأوروبية المسؤولة عن المنافسة، بأن الالتزام الطوعي من قبل جوجل لن يكون كافيًا لإنهاء ممارساتها الاحتكارية، مشيرة إلى أن بيع جزء من أعمالها الإعلانية قد يكون الحل الوحيد.

إيرادات ضخمة وجدل حول الإعلانات

تستفيد جوجل من مكانتها كمشغل رئيسي لمحركات البحث، حيث تسجل نحو 28% من إجمالي الإيرادات من الإعلانات عبر الإنترنت عالميًا.

وفي العام الماضي وحده، بلغ إجمالي هذه الإيرادات نحو 224.5 مليار دولار، ما يجعل من الصعب تصور سيناريو تراجع الشركة دون اتخاذ خطوات جذرية.

جوجل تعزز سياستها ضد المراجعات الاحتيالية

في خطوة متوازية مع جهودها لحماية سمعتها، أعلنت جوجل عن توسيع سياساتها لمكافحة المراجعات الاحتيالية على خدمة “خرائط جوجل”، بعد نجاح اختبارها في المملكة المتحدة.

وأكدت الشركة أن التقييمات المزيفة ستُحذف، وستواجه الشركات التي تنتهك هذه السياسة عقوبات صارمة.

بخلاف قضية الاحتكار، يبدو أن جوجل لا تزال تحت وطأة الضغوط التنظيمية من عدة جهات حول العالم، ما يضعها في موقف دفاعي قد يهدد مستقبلها كأكبر لاعب في سوق التكنولوجيا العالمي.