كتيبة الجدعان تضيء دروب شمال سيناء.. حياة كريمة تخدم 6 آلاف مستفيد وتعيد الأمل لأطفال رفح
تشكل فرق المتطوعين المعروفة باسم كتيبة الجدعان الدعامة الأساسية لمشروع “حياة كريمة” في محافظة شمال سيناء.
وهؤلاء الشباب الملهمون يمثلون القوة الدافعة خلف جهود المؤسسة، حيث يعملون بلا كلل وبكامل التفاني لتقديم الدعم والمساعدة للأسر المحتاجة في جميع أنحاء المحافظة.
ويتجاوزون الصعاب والتحديات الجغرافية والمعيشية، ليصلوا إلى القرى النائية والمناطق المحرومة، حاملين معهم الأمل والدعم الذي يعزز روح التكافل الاجتماعي ويخفف من معاناة الفئات الأكثر احتياجًا.
وبفضل جهود كتيبة الجدعان تستمر مؤسسة “حياة كريمة” في تقديم الدعم الشامل لأبناء شمال سيناء سيناء من خلال قوافل الخير المتتابعة التي تجوب مختلف قرى ومراكز المحافظة، لتغمر أركانها بالأمل والمساعدة، وذلك ضمن رؤية المؤسسة لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.
وتعد هذه القوافل جزءًا لا يتجزأ من المبادرة الوطنية التي تسعى إلى تحسين جودة الحياة في المناطق النائية، وخاصة في شمال سيناء.
قرى سيناء تشهد تحولًا بفضل “حياة كريمة”
من قلب سيناء، وفي قرى صغيرة مثل جنوب رفح والشيخ زويد وبئر العبد، تجد الأطفال يحلمون بمستقبل أفضل وحياة كريمة. مؤسسة “حياة كريمة” جعلت من هذا الحلم واقعًا ملموسًا، حيث قامت بتوزيع الحقائب والأدوات المدرسية على الطلاب ضمن مبادرة “راجع مدرستي”، التي استهدفت الأطفال الأيتام والأسر الأكثر احتياجًا.
وهذه المبادرة ليست مجرد تقديم مساعدات مادية فحسب، بل هي خطوة نحو تمكين هؤلاء الأطفال من مواصلة تعليمهم وبناء مستقبل مشرق لأنفسهم ولوطنهم.
“كتيبة الجدعان” في قلب العمل التطوعي
تُعتبر فرق المتطوعين، التي تحمل اسم “كتيبة الجدعان”، القوة المحركة لمبادرة “حياة كريمة” في سيناء. هؤلاء الشباب، الذين يعملون بروح العطاء والتفاني، يجوبون القرى والمناطق النائية لتقديم الدعم للأسر المحتاجة.
وتجاوزت جهودهم توزيع المساعدات الغذائية لتشمل تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للسكان، إحياءً لروح التكافل الاجتماعي بينهم. ويؤكد المتطوعون أن العطاء لا يتوقف، بل هو مستمر مادامت هناك حاجة للمساعدة.
مبادرة “راجع مدرستي” تنير درب التعليم
في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها قرى جنوب رفح، جاءت مبادرة “راجع مدرستي” لتعيد الأمل للأطفال الذين عانوا من قسوة الحياة. فقد تمكنت مؤسسة “حياة كريمة” من تخفيف عبء بداية العام الدراسي عن أسر هؤلاء الأطفال من خلال توزيع حقائب مدرسية وقرطاسية، وهو ما يعد استثمارًا طويل الأمد في مستقبل الأطفال الذين يمثلون العمود الفقري لمستقبل سيناء ومصر.
دعم المرأة السيناوية.. ركيزة أساسية للمبادرة
في إطار اهتمامها بالمرأة السيناوية، حرصت مؤسسة “حياة كريمة” على تقديم الدعم اللازم لتمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع.
وفي تصريحات للعقيد أحمد نجم، مدير قطاع المناطق الحدودية بمؤسسة “حياة كريمة”، أوضح أن المؤسسة تولي اهتمامًا خاصًا بالمرأة السيناوية، لما تمثله من دور محوري في المجتمع المحلي. وأضاف أن هذا الدعم يتمثل في توفير الفرص الاقتصادية والاجتماعية لها، مما يسهم في تحسين حياتها وحياة أسرتها.
شباب سيناء.. قوة دافعة للتغيير
وأشار العقيد نجم إلى الدور البارز الذي يلعبه شباب سيناء في دعم المبادرات المجتمعية والتنموية. هؤلاء الشباب الذين يمتلكون وعيًا عميقًا بمسؤولياتهم تجاه مجتمعهم، يشاركون بفعالية في جميع الأنشطة الميدانية.
وتُعد مساهمتهم في إيصال المساعدات إلى القرى والمناطق النائية عاملًا أساسيًا في نجاح مبادرة “حياة كريمة”، حيث تمكنوا من الوصول إلى أكثر من 6 آلاف مستفيد في مختلف مناطق شمال سيناء، مؤكدين بذلك أن شباب سيناء هم الثروة الحقيقية للمجتمع.
“مطبخ الكرم”.. نموذج رائد للتكافل الاجتماعي في العريش
من بين أبرز إنجازات “حياة كريمة” في شمال سيناء، يأتي “مطبخ الكرم” في العريش، الذي تم تدشينه ليكون نموذجًا للتكافل الاجتماعي. هذا المطبخ، الذي يتم من خلاله إعداد 500 وجبة يوميًا، يستهدف الأسر الأكثر احتياجًا في مدينة العريش والمناطق المحيطة بها.
ولا يقتصر دوره على تقديم الوجبات الغذائية فقط، بل يمتد ليشمل توفير الدعم للأسر الفلسطينية المقيمة في العريش، مما يعزز من روح التضامن والتآخي بين الشعبين المصري والفلسطيني.
وفي تصريحات صحفية، أكد اللواء دكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن “مطبخ الكرم” يُعد الأول من نوعه في المحافظة، ويهدف إلى توزيع أكثر من 15 ألف وجبة شهريًا حتى نهاية عام 2024، مؤكدًا أن هذا المشروع الإنساني يجسد روح التكافل الاجتماعي الذي تسعى “حياة كريمة” إلى ترسيخه في المجتمع السيناوي.
رؤية شاملة لتحقيق التنمية المستدامة
لا تقتصر جهود “حياة كريمة” على تقديم المساعدات الغذائية فقط، بل تسعى المؤسسة إلى تحقيق رؤية شاملة للتنمية المستدامة في شمال سيناء. فإلى جانب قوافل الدعم الغذائي، تعمل المؤسسة على تقديم الدعم الصحي والتعليمي والنفسي للأسر الأكثر احتياجًا.
كما تسعى إلى تنفيذ مشروعات تنموية تستهدف تحسين جودة الحياة في سيناء، عبر توفير الخدمات الأساسية والبنية التحتية التي تحتاجها المناطق النائية.
وتُعتبر هذه الجهود جزءًا من استراتيجية المؤسسة لتحقيق التنمية الشاملة، حيث تعمل “حياة كريمة” على تعزيز التكافل الاجتماعي وتقديم الدعم للفئات المهمشة، بما يسهم في بناء مجتمع متماسك وقوي.
“حياة كريمة”.. استمرار الدعم والإغاثة في شمال سيناء
مع استمرار القوافل والأنشطة التنموية، تظل مؤسسة “حياة كريمة” ملتزمة بدعم أبناء سيناء وتقديم يد العون للأسر المحتاجة.
وفي إطار جهودها الإنسانية، تقوم المؤسسة بتوزيع 500 وجبة يوميًا على الأسر في قرى الشيخ زويد وجنوب رفح وبئر العبد، فضلًا عن المناطق الواقعة بوسط سيناء في الحسنة ونخل.
يأتي هذا الدعم ضمن رؤية المؤسسة لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة في مصر، حيث تهدف “حياة كريمة” إلى تحسين مستوى المعيشة وتخفيف الأعباء عن الأسر الفقيرة والمحتاجة، في سبيل بناء مستقبل أفضل للجميع.
تعليقات 0