استمرار قصف مخيم جباليا شمال قطاع غزة لليوم السادس وارتفاع عدد الشهداء إلى 125

10 أكتوبر 2024
مخيم جباليا
مخيم جباليا

يواجه مخيم جباليا شمالي قطاع غزة أوضاعاً إنسانية مأساوية لليوم السادس على التوالي، حيث تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية وسط قصف مدفعي وجوي عنيف.

تعاني المنطقة من حصار شامل فرضته قوات الاحتلال، مما أدى إلى حرمان السكان من الماء والغذاء والدواء، فيما تُهدد المستشفيات بالإخلاء.

وقد أسفرت العمليات العسكرية حتى الآن عن 125 شهيداً، مع وجود عشرات الجثامين ملقاة في الشوارع، دون القدرة على انتشالها بسبب المخاطر الأمنية.

استمرار قصف مخيم جباليا شمال قطاع غزة لليوم السادس وارتفاع عدد الشهداء إلى 125
مخيم جباليا

واقع مرير تحت الحصار
تبدو الأوضاع في مخيم جباليا وكأنها جرائم إبادة جماعية، حيث تتعرض المنازل والمرافق المدنية للقصف، مما يزيد من معاناة المدنيين. تتفاقم الأزمة مع استمرار قصف المنازل ومراكز الإيواء، ما يُسفر عن المزيد من الشهداء والمصابين.

المدنيون يعيشون في حالة من الرعب والخوف، حيث يحاولون الهروب من المخيم لكنهم يواجهون إطلاق نار متواصل. من يتمكن من الخروج يرى عشرات الجثامين ملقاة في الشوارع، بينما يمنع جيش الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليهم.

نداءات الاستغاثة
تتلقى قوات الدفاع المدني مناشدات عديدة من مواطنين محاصرين في منازلهم. وأوضح الدفاع المدني أن طواقمه تعمل في منطقة مدرسة الفاخورة فقط، حيث يمنعها جيش الاحتلال من التحرك إلى مواقع الأحداث الأخرى. الحصار المفروض يمنع إدخال الإمدادات الأساسية إلى سكان الشمال، مما يهدد حياتهم.

ومع استهداف المنظومة الصحية، يتعرض المستشفيات لضغوط كبيرة، إذ تهدد قوات الاحتلال بإخلائها، مما ينذر بانهيار النظام الصحي في المنطقة. وقد تعرض المخبز الوحيد في الشمال للقصف، في محاولة لتدمير مصادر الحياة في المنطقة.

استمرار قصف مخيم جباليا شمال قطاع غزة لليوم السادس وارتفاع عدد الشهداء إلى 125
مأساة غزة

صمود الأهالي
على الرغم من الظروف القاسية، يرفض أهالي المخيم النزوح إلى المناطق الجنوبية. في ظل القصف والدمار، يُصرون على البقاء والصمود في منازلهم. يتعرض السكان لعملية ممنهجة من التطهير العرقي، مما يستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي.

وقد أطلق ناشطون وسم “#مخيم_جباليا_يباد” على مواقع التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على المأساة التي يعيشها السكان هناك. وفي ظل هذه الأوضاع، يبقى السؤال مطروحاً: متى ستتحرك الضمائر الإنسانية لإنقاذهم من هذه الكارثة؟