تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم معبد “هابو” الواقع في القرنة بمحافظة الأقصر، والذي يُعتبر أحد أهم المعابد الجنائزية في مصر القديمة. تأتي هذه الزيارة للاطلاع على آخر مستجدات أعمال الترميم التي خضع لها المعبد، والتي بدأت في مارس 2022 واستمرت حتى مايو 2023.
تفاصيل الزيارة
خلال الجولة، رافق مدبولي الدكتور بهاء عبد الجابر، مدير عام آثار البر الغربي، والدكتور أحمد عبد النظير، مدير المعبد. وأكد رئيس الوزراء أن هذه الزيارة تأتي في إطار متابعة توجيهاته السابقة بشأن تنفيذ أعمال الترميم للمعبد.
تاريخ المعبد وأعمال الترميم
أوضح الدكتور بهاء عبد الجابر أن معبد “هابو” شُيد على يد الملك رمسيس الثالث من الأسرة العشرين. وأشار إلى أن مشروع الترميم تم بأيدٍ مصرية خالصة، حيث يُعتبر “هابو” تحفة فنية ذات جمال خاص يتميز بألوانه.
وأشار الدكتور أحمد عبد النظير إلى أن عدد المرممين الذين شاركوا في المشروع تجاوز 85 خريجًا من كليات الآثار ومعاهد الترميم. وتركزت أعمال الترميم على إزالة الأتربة والسناج والتكلسات الناتجة عن العوامل الجوية، باستخدام مواد آمنة وغير ضارة، لضمان إعادة الترميم بما يتناسب مع الأصل الحقيقي للمعبد.
تحسين تجربة الزوار
كما تضمن العمل فك وإعادة تركيب واجهة مقاصير الأميرات من الأسرة السادسة والعشرين، حيث تم تدعيم الأساس وتقوية الأحجار المستخدمة. وتم أيضاً إجراء مراجعات لتأهيل المسارات لتناسب الزوار من ذوي الهمم.
وأوضح أحمد عبد النظير أن معبد “هابو” يتكون من فنائين مفتوحين وينتهي بصالة الأعمدة، وتزخر جدرانه بمناظر المعارك الحربية التي خاضها الملك، إلى جانب تقديمات الملك للآلهة، خاصة ثالوث طيبة (آمون وموت وخونسو).
دعم الحكومة لرفع كفاءة المعابد
في ختام التفقد، أكد الدكتور مدبولي على توفير كافة المتطلبات اللازمة لرفع كفاءة المعبد بما يتناسب مع قيمته الأثرية والتاريخية. وعبّر عن دعمه الكامل لجهود ترميم المعابد الأثرية، بما في ذلك معبد “هابو”، لضمان تحقيق الأهداف في أقرب وقت ممكن.
كما التقط رئيس الوزراء صورة تذكارية مع عدد من السياح الزائرين استجابة لطلبهم، مما يعكس حرصه على تعزيز السياحة الأثرية في مصر.
