نددت منظمة العفو الدولية أمس الخميس بما وصفته بـ”الإنذارات المضللة” التي أصدرتها إسرائيل للمدنيين في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، محذرة من أن هذه الإنذارات قد تهدف إلى تهجير السكان من المناطق الحدودية.
تفاصيل التحقيق
وفقاً لتحقيق أجرته المنظمة، والذي شمل تحليلًا لأكثر من 12 إنذاراً وخريطة إخلاء، بالإضافة إلى مقابلات مع سكان محليين، تبين وجود العديد من المخالفات في آلية التحذير.
أنييس كالامار، الأمينة العامة للمنظمة، أوضحت أن بعض هذه الإنذارات صدرت قبل الضربات العسكرية بأقل من 30 دقيقة، وفي أوقات غير مناسبة، مثل منتصف الليل، عبر منصات التواصل الاجتماعي.
نطاق التحذيرات
أوضحت المنظمة أن إسرائيل أصدرت دعوات لإخلاء 118 بلدة وقرية في جنوب لبنان خلال الأسبوع الأول من أكتوبر. ووفقاً لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، تغطي إنذارات الإخلاء الإسرائيلية ربع الأراضي اللبنانية.
القانون الدولي
شددت المنظمة على أن هذه التحذيرات لا تعفي إسرائيل من التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، الذي يلزمها بحماية المدنيين، مؤكدة أن من يختار البقاء في منازلهم، أو غير القادرين على المغادرة لأسباب صحية أو عمرية، يظلون تحت حماية القانون الدولي.
تصاعد العمليات العسكرية
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان منذ 23 سبتمبر الماضي، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 1200 شخص، بالإضافة إلى نزوح حوالي 1.2 مليون شخص، وفقاً للسلطات اللبنانية.
