رحل اليوم الاثنين 14 أكتوبر، المجاهد سليمان حسن عيد أبو جرير عن عمر 85 عامًا، بعد رحلة طويلة مليئة بالتضحيات والنضال الوطني في سيناء، حيث كرّس حياته لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وسبق أن فقد ثلاثة من أبنائه في الهجوم الإرهابي على مسجد الروضة عام 2017.
وأعلنت أسرته عن وفاته، مؤكدة على مسيرته البطولية التي استحق من أجلها نوط الامتياز من الطبقة الأولى الذي منحه له رئيس الجمهورية تكريمًا لدوره البارز في تنفيذ عمليات فدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
اعتُقل أبو جرير من قِبل القوات الإسرائيلية لفترة بلغت خمس سنوات، خلالها تعرّض لأبشع أنواع التعذيب، حتى أُفرج عنه في عام 1980.
في عام 2017، تعرض الراحل لفاجعة كبيرة عندما فقد أبناءه الثلاثة “عمر، رمضان، ومحمد” في حادث مسجد الروضة الإرهابي. لكنه بالرغم من هذه المأساة، ظل صامدًا، محتسبًا أبناءه شهداء، واستمر في خدمة مجتمعه دون أن يفقد عزيمته.
شيّع جثمانه صباح اليوم في مقابر المزار، حيث دفن بجوار شهداء مسجد الروضة، وسط حضور واسع من الأهالي الذين عبّروا عن حزنهم وفخرهم بتاريخه النضالي.
المجاهد سليمان أبو جرير ينتمي لعشيرة الجريرات من قبيلة السواركة، إحدى القبائل الكبيرة التي لها تاريخ طويل في الدفاع عن سيناء ومواجهة الاحتلال.
