حذر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لـ جامعة الدول العربية، من المخاطر المتزايدة التي يشكلها سد النهضة الإثيوبي على كل من مصر والسودان، داعياً إلى تحرك دولي عاجل لاحتواء الأزمة.
وأشار أبو الغيط خلال مقابلة تلفزيونية إلى أن الخطر الأكبر يكمن في تصرف إثيوبيا الأحادي فيما يتعلق بنهر النيل الدولي، دون اعتبار لحقوق الدول الأخرى المشاطئة، لاسيما مصر والسودان.
مخاوف من بناء سدود إضافية
أكد أبو الغيط أن إثيوبيا قد تواصل نهجها في بناء سدود إضافية مستقبلاً، مما سيزيد من تعقيد الوضع ويهدد بحصول نقص كبير في الموارد المائية، خاصة في حالة تعرض المنطقة إلى سنوات عجاف.
وأوضح أن التغيرات المناخية أدت إلى زيادة في الأمطار على الهضبة الإثيوبية، وهو ما تستغله إثيوبيا لتعزيز مشاريعها المائية دون التشاور مع دول المصب.
تأثير خطير على مصر
وأضاف أبو الغيط أن الوضع قد يتفاقم بشكل خطير في حالة قدوم سبع سنوات من الجفاف، ما سيؤدي إلى نقص شديد في موارد نهر النيل التي تعتمد عليها مصر بشكل كبير.
ودعا إلى تعبئة دولية للتعامل مع هذه الأزمة، وضرورة إقناع المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، الولايات المتحدة، الصين، والاتحاد الأوروبي، بخطورة ما يحدث.
تحركات مصرية لمواجهة الأزمة
وفي سياق متصل، أشار أبو الغيط إلى أن الوضع في السودان يزيد من تعقيد الأزمة، حيث تستغل إثيوبيا هذا الوضع لصالحها. لذلك شدد على ضرورة وجود تحركات مصرية وسودانية مشتركة لإقناع المجتمع الدولي بخطورة السد وتأثيره على الأمن المائي للبلدين.
أبو الغيط ختم بتوجيه سؤال مباشر لإثيوبيا: “هل ترغبون في قتل ملايين المصريين أو دفعهم للهجرة بسبب سد النهضة؟”، مشدداً على أن مصر لا تسعى لمنع التنمية في إثيوبيا، لكنها لن تتنازل عن حقوقها المائية بأي شكل من الأشكال.
