أعلنت الولايات المتحدة عن نشر نظام الدفاع الصاروخي المتطور “ثاد” في إسرائيل، بهدف تعزيز الدفاعات الجوية للكيان الصهيوني في ظل تصاعد التهديدات الصاروخية، وذلك في خطوة تزيد من التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
خطوة استراتيجية لردع التهديدات
جاء هذا القرار الجريء بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية، حيث أعلن البنتاجون، يوم الأحد، عن إرسال بطارية دفاع جوي “منظومة ثاد” إلى إسرائيل لتعزيز قدرات الدفاع الجوي للجيش الإسرائيلي بعد الهجوم الإيراني الأخير.
ما هو نظام “ثاد”؟
“ثاد” هو نظام دفاع جوي مضاد للصواريخ قادر على اعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى. يتميز هذا النظام بكونه الوحيد في الولايات المتحدة المصمم لاعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي، ويستخدمه عدد من حلفاء واشنطن.
خصائص ومكونات النظام
يتكون نظام “ثاد” من عدة عناصر رئيسية تشمل:
قاذف صاروخي متحرك على عربة يبلغ طولها 12 مترًا وعرضها 3.2 متر.
قذائف اعتراضية مزودة بمستشعرات متطورة تميز بين الأهداف الحقيقية والكاذبة.
محطة رادار للكشف والتتبع، بالإضافة إلى مركز قيادة وسيطرة متحرك.
منصة إطلاق تحمل 6 إلى 8 صواريخ، مع نظام رادار متكامل.
قدرات فعالة ودقيقة
يتمتع “ثاد” بنطاق فعالية يصل إلى 200 كيلومتر، مع إمكانية اعتراض الأهداف على ارتفاع يصل إلى 150 كيلومترًا.
النظام قابل للنقل والنشر بسرعة، وقد أثبت فعاليته في العديد من التجارب الناجحة.
يستخدم تكنولوجيا تعتمد على تدمير الطاقة الحركية لرؤوس الصواريخ القادمة، مما يزيد من دقته وكفاءته.
مستقبل التوترات في الشرق الأوسط
تأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية أكبر لمواجهة التهديدات المتزايدة في المنطقة، مما يزيد من حدة التوترات ويجعل الأمن الإقليمي أكثر هشاشة. ستظل الأنظار متوجهة إلى ردود الفعل الإقليمية والدولية، خاصةً في ظل التحركات العسكرية المتزايدة من جميع الأطراف المعنية.
