شهد شارع المعز لدين الله الفاطمي، قلب القاهرة التاريخية، تطويرًا شاملاً يهدف إلى تعزيز التجربة السياحية وتعريف الزوار بتاريخه العريق.
وأعلنت وزارة السياحة والآثار، بالتعاون مع اليونسكو، عن الانتهاء من المرحلة الثانية من مشروع تركيب لوحات إرشادية ومعلوماتية تغطي 21 مبنى أثريًا.
تعزيز التراث الثقافي
يأتي هذا المشروع في إطار حرص وزارة السياحة والآثار على الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري المصري، وتحسين تجربة الزوار في المتاحف والمواقع الأثرية.
وأكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن المشروع يسهم في تطوير منتج السياحة الثقافية، ويركز على إبراز المقصد السياحي المصري كمركز عالمي يتنوع فيه الأنماط والمنتجات السياحية.
تجربة سياحية متميزة
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المشروع سيوفر تجربة سياحية استثنائية للسياح، حيث ستساعد اللوحات الإرشادية والمعلوماتية الزائرين في التعرف بصورة أعمق على تاريخ الأثر وأهميته.
وتشمل اللوحات معلومات عن الوظائف التي أُنشئت من أجلها والأسباب التي جعلتها ضمن مواقع التراث العالمي، بالإضافة إلى أعمال الترميم التي أجريت عليها خلال السنوات الماضية.
تحسين الخدمات للزوار
شملت الأعمال أيضًا توفير مظلات ومقاعد خشبية على طول الشارع لراحة الزائرين، مع توفير جميع سبل الإتاحة لاستقبال السياحة المُيسرة. وأشار الدكتور باسم إبراهيم، مدير عام الإدارة العامة للخدمات بالمواقع الأثرية والمتاحف، إلى أن المرحلة الثانية تضمنت تصميم وتنفيذ 73 لوحة تعريفية لمجموعة من المباني الأثرية المهمة.
معلومات مفيدة على اللوحات
تتميز اللوحات الجديدة برسوم للرحالة والمستشرقين الذين زاروا مصر، مع مساقط أفقية للأثر وخرائط تسلط الضوء على المواقع الأثرية بالقاهرة. كما تم تزويد اللوحات برموز QR Code باللغتين العربية والإنجليزية، مما يتيح للزوار الحصول على مزيد من المعلومات عبر الصفحة الرسمية للوزارة.
مرحلة أولى ناجحة
يجدر بالذكر أن المرحلة الأولى من المشروع، التي اكتملت في ديسمبر الماضي، شملت تركيب 40 لوحة إرشادية ومعلوماتية لعدد 14 موقعًا أثريًا في شارع المعز، مما يشير إلى التزام الوزارة بتطوير وتحسين التجربة السياحية في مصر.
