كشف عاهد فائق، وزير الأشغال الفلسطيني، في تصريحات خاصة لقناة النيل للأخبار عن حجم الدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير، مشيرًا إلى أن كميات الركام التي خلفها العدوان تجاوزت 242 مليون طن، مما يستدعي توفير ما بين 800 إلى 900 مليون دولار لإزالة هذا الركام.
وأكد الوزير أن قطاع غزة، بعد مرور نحو 12 شهرًا على العدوان، يعاني من تدمير شبه كامل لكافة مقومات الحياة الأساسية من مساكن وبنية تحتية، بما في ذلك المياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات.
وأوضح أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع المؤسسات الدولية الموجودة على الأرض لحصر الأضرار وتقديم الإغاثة العاجلة، تمهيدًا لبدء عمليات إعادة الإعمار.
وأشار فائق إلى أن حجم التحديات كبير للغاية، خاصة مع وجود تقديرات دولية تؤكد وجود نحو 10 آلاف مقذوفة لم تنفجر بعد.
وأوضح أن عمليات إزالة الركام تخضع للتخطيط والتمويل، ويجري التنسيق مع المؤسسات الأممية لإيجاد مواقع لتجميع الركام وإعادة تدويره بهدف تقليل تكاليف النقل.
وعن آلية إزالة الركام، أوضح الوزير أن العمل يبدأ بتطهير الطرق من الركام للسماح بالوصول إلى المباني المدمرة، ثم تدخل الفرق الهندسية المختصة لإزالة المتفجرات والكشف على المباني المتضررة.
كما أشار إلى أن عمليات الإزالة تكشف عن عدد كبير من الجثث، حيث يقدر وجود أكثر من 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت الأنقاض.
