موسم جني الزيتون في شمال سيناء.. نشاط متجدد واحتفاء بالجودة

منذ 4 ساعات
موسم جني الزيتون في شمال سيناء.. نشاط متجدد واحتفاء بالجودة

تتألق معاصر الزيتون في مدينة العريش بشمال سيناء هذه الأيام مع بدء موسم جني وعصر الزيتون، حيث تشهد ذروة نشاطها في جمع المحاصيل من مناطق متعددة مثل الشيخ زويد وجنوب رفح والعريش ووادي العريش.

تشمل عملية الجمع أيضاً مناطق الخروبة والجورة والسكاسكة وقرى بئر العبد وساحل مدينة الشيخ زويد، مما يسهم في تحقيق إنتاجية عالية.

يعتبر هذا الموسم من المصادر المهمة للدخل بالنسبة للمزارعين في المنطقة، إذ يوفر زيت الزيتون المحلي الذي يتمتع بسمعة ممتازة في الأسواق.

تبدأ عملية الزيتون بجمع المحصول في المزارع، حيث يقوم المزارعون بقطف الثمار يدوياً للحفاظ على جودتها.

بعد جمع المحصول، يتم نقله إلى المعاصر، حيث يخضع لفرز دقيق للتأكد من خلوه من الشوائب.

وفي المرحلة الأولى، تُغسل الثمار جيداً لإزالة الأتربة، ثم تُطحن بالكامل، بما في ذلك القشور والبذور، للحصول على عجينة زيتون متجانسة.

تتوجه العجينة بعد ذلك إلى أجهزة فصل الزيت، حيث يتم عصرها باستخدام تقنيات الضغط البارد أو الطرد المركزي، بناءً على نوع المعصرة.

يوضح أحد العاملين في معصرة بالعريش: “نحرص على استخدام طريقة العصر البارد للحفاظ على الجودة العالية للزيت، وهو ما يضمن الحصول على زيت نقي بمذاق مميز”.

تسهم معاصر الزيتون في دعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل موسمية للشباب في شمال سيناء، وتعزز من العائدات للمزارعين.

مع بدء الموسم، تتوافد الشاحنات المحمّلة بالزيتون من مختلف المناطق، مما يُعزز حركة التجارة والخدمات في القرى والمدن.

يُعرف زيت الزيتون المستخرج من معاصر شمال سيناء بجودته العالية وطعمه الفريد، مما يجعله مطلوبًا في الأسواق المحلية والإقليمية.

يسعى المزارعون إلى تعزيز إنتاجهم وزيادة المساحات المزروعة، بالإضافة إلى تطوير تقنيات التعبئة والتسويق لرفع تنافسية المنتج.

يمثل موسم عصر الزيتون مناسبة خاصة لأهالي شمال سيناء، حيث يحتفل المزارعون بنجاح موسم الحصاد والعصر، مع آمال في تجاوز التحديات واستمرار تقديم زيت الزيتون السيناوي، الذي يعكس تاريخ المنطقة وثراء منتجاتها.