شنّ المتحدث باسم حركة فتح، عبد الفتاح دولة، هجومًا حادًا على إسرائيل اليوم، متهمًا إياها بارتكاب جرائم حرب مروعة أسفرت عن استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر الماضي.
وأكد دولة أن قوات الاحتلال حولت القطاع إلى “بركة من دماء الشعب الفلسطيني”، مستهدفة مناطق جباليا وبيت لاهيا وشمال وغرب غزة بشكل متواصل دون توقف.
وفي بيان صحفي أصدره اليوم، قال دولة: “حالة الصمت الدولي وغياب أي تحرك ضاغط على الاحتلال لوقف جرائمه تُعد مخزية ومثيرة للريبة”، مضيفًا: “وكأن العالم يقبل بهذه الجريمة ويستسهل سفك الدم الفلسطيني بلا رادع أو تحرك جاد”.
ودعا المتحدث باسم فتح إلى تحرك فوري وشامل على كافة المستويات، سواء من الدول العربية والإسلامية أو المجتمع الدولي، لوقف المجازر المستمرة التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
كما طالب باتخاذ إجراءات عقابية عاجلة بحق قادة الاحتلال قبل أن يستكملوا مخططهم في القضاء على الشعب الفلسطيني في القطاع، سواء بالقتل أو التجويع أو التهجير.
ويأتي هذا التصعيد في أعقاب مجزرة جديدة نفذتها إسرائيل الليلة الماضية في مشروع بيت لاهيا، حيث استشهد 73 فلسطينيًا وأصيب العشرات إثر قصف عدد من المنازل في محيط مسجد القسام بالمنطقة.
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن غالبية الضحايا كانوا من الأطفال والنساء، نتيجة استهداف مربعات سكنية مكتظة بالسكان الآمنين.
وأشار المكتب إلى أن القصف الإسرائيلي قضى على المنظومة الصحية في شمال قطاع غزة، التي تخدم نحو 400 ألف شخص، وسط انقطاع تام للاتصالات والإنترنت عن المنطقة.
إلى جانب ذلك، تواصل قوات الاحتلال قصفها المكثف على شمال القطاع، حيث استهدفت مدرسة أبو حسين في مخيم جباليا، بينما قامت بنسف منازل سكنية غرب المخيم، ما أدى إلى نزوح السكان قسرًا عبر شارع صلاح الدين في ظل حصار خانق تفرضه قوات الاحتلال على مراكز الإيواء القريبة من حي تل الزعتر.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، وسط دعوات متزايدة من حركة فتح والمجتمع الفلسطيني إلى تحرك دولي عاجل لوقف ما وصفته بـ”المذبحة المتواصلة” بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
