انطلاق قمة بريكس 2024 في روسيا.. بوتين يستقبل 32دولة ويتهم الغرب بمحاولة إفشال القمة

منذ 5 ساعات
انطلاق قمة بريكس 2024 في روسيا.. بوتين يستقبل 32دولة ويتهم الغرب بمحاولة إفشال القمة

تستضيف روسيا، بصفتها رئيسة قمة بريكس هذا العام، قمة تاريخية تجمع كبار الاقتصاديات الناشئة في العالم.

وتأتي هذه القمة التي تنطلق اليوم الثلاثاء في وقت يشهد فيه العالم توترات جيوسياسية متزايدة، مما يجعلها محطة مهمة لتأكيد أهمية التعاون بين هذه الدول في مواجهة التحديات العالمية المشتركة.

وتهدف القمة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي، تطوير عملة مشتركة، وبناء نظام مالي مستقل، مما يمثل تحديًا واضحًا للهيمنة الدولار الأمريكي.

انطلاق قمة بريكس 2024 في روسيا.. بوتين يستقبل 32دولة ويتهم الغرب بمحاولة إفشال القمة

انطلاق أعمال القمة في قازان
تنطلق اليوم، في مدينة قازان الروسية، على ضفاف نهر الفولجا، أعمال قمة مجموعة بريكس، التي أعدت لها موسكو طويلاً.

وحرصت روسيا على دعوة عشرات الزعماء للمشاركة في هذا الحدث، الذي يعد الأضخم الذي تستضيفه منذ اندلاع الحرب الأوكرانية في عام 2022.

مشاركة دولية واسعة
يشارك في القمة ممثلون عن 32 بلداً، بينهم 24 رئيساً أو رئيساً للوزراء. ومن المقرر أن يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقاءات ثنائية مع 20 زعيماً مشاركاً، مما يعكس رغبة موسكو في إظهار فشل سياسة عزل بوتين التي سعى الغرب إلى تكريسها.

انطلاق قمة بريكس 2024 في روسيا.. بوتين يستقبل 32دولة ويتهم الغرب بمحاولة إفشال القمة
بوتين

الضغوط الأمريكية
واستبقت موسكو القمة باتهام واشنطن بممارسة ضغوط على بعض البلدان لمقاطعة الحدث، أو تقليص مستوى حضورها. على الرغم من غياب الرئيس البرازيلي، الذي برر ذلك بوعكة صحية، إلا أن مصادر روسية ربطت غيابه بالضغوط الأميركية على دول أخرى، مثل الهند.

الأبعاد السياسية للقمة
تعمل روسيا بصفتها البلد المضيف على توسيع مروحة الحضور، حيث دعت زعماء بلدان رابطة الدول المستقلة والدول التي ترأس اتحادات التكامل الإقليمي في جنوب شرقي آسيا، وأفريقيا، وأميركا اللاتينية، والشرق الأوسط. ورغم أن أجندة الحوار تبدو مخصصة أكثر للقضايا الاقتصادية، فإن التحضيرات تبرز البعد السياسي للحدث.

تعزيز التعددية والتعاون
تتضمن القمة اجتماعًا خاصًا للدول الأعضاء، الذي سيتناول “تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين”، بالإضافة إلى اجتماع بصيغة “بريكس بلس”، الذي يضم ضيوف القمة ودولًا ترغب في الانضمام. يُظهر هذا الاهتمام من موسكو بتوسيع نطاق التعاون والبحث عن حلول مشتركة لتحديات الأمن والتنمية.

توسيع المجموعة
سعت موسكو لتجاوز التباينات الداخلية حول ملف التوسيع المحتمل لـ”بريكس”، وقد برز الخلاف بين الصين والهند حول هذا الموضوع. ومع ذلك، توصلت الرئاسة الروسية إلى حل وسط يسمح بتعاون إضافي دون ضم بلدان جديدة حاليًا، عبر صيغة “الدولة الشريكة”.

أولويات اقتصادية
حدد الكرملين أولويات روسيا خلال فترة رئاستها للمجموعة، مع التركيز على تطوير آليات الاعتماد على العملات المحلية في التبادل التجاري. وتحدث وزير المالية الروسية، أنطون سيلوانوف، عن أهمية إنشاء نظام مستقل للتسويات المالية وابتكار العملة المشفرة كوسيلة لتيسير التجارة الدولية.

انطلاق قمة بريكس 2024 في روسيا.. بوتين يستقبل 32دولة ويتهم الغرب بمحاولة إفشال القمة

التحديات الحالية
على الرغم من التحضيرات الكبيرة، تواجه مجموعة “بريكس” تحديات جدية، حيث تظهر نقاط الضعف في التباينات بين الأعضاء حول قضايا إقليمية، مثل الخلاف المصري – الإثيوبي، والتباينات العربية – الإيرانية. تطرح هذه التحديات تساؤلات حول قدرة المجموعة على اتخاذ قرارات مشتركة وتعزيز مكانتها في النظام الاقتصادي العالمي.

خاتمة
تمثل قمة “بريكس” الحالية فرصة لتعزيز التعاون بين الاقتصادات الناشئة وتحديد ملامح المستقبل في مواجهة التحديات العالمية. إذ تهدف إلى بناء نظام مالي مستقل وتعزيز التعددية في العلاقات الدولية، مما يعكس أهمية هذه المجموعة في السياق الجيوسياسي الراهن.