حسن الأسمر.. صوت الغلابة القادم من جنوب الصعيد ليعبر عن ولاد البلد
ولد حسن الأسمر في صعيد مصر، وتوفي فنانًا شاملاً ترك فراغًا كبيرًا في عالم الفن. بصوته الحزين وأدائه المميز، تمكن من الوصول إلى قلوب الملايين، ولا تزال أغانيه تتردد على ألسنة الناس حتى يومنا هذا.
كان حسن الأسمر، مطرب “الغلابة”، أحد أبرز نجوم فترة الثمانينيات، حيث خطف الأضواء من كبار مطربي اللون الشعبي في تلك الفترة التي تزخر بعمالقة الغناء الطربي والشعبي. نجح في أن يسطو على الساحة الفنية ويحقق نجاحًا ساحقًا في زمن قياسي.
تعود بداياته إلى محافظة قنا في جنوب مصر، حيث نشأ، لكنه انتقل إلى القاهرة لتحقيق حلمه في التمثيل والشهرة.
ورغم أنه حقق حلمه، إلا أن شهرته الحقيقية تألقت في عالم الغناء، ليتقارب نجمه من شهرة المطرب أحمد عدوية. كانت أغانيه وكلماته تحظى بجماهيرية واسعة، مما جعله يستحق بجدارة لقب “مطرب الكادحين والغلابة”.
امتلك حسن الأسمر صوتًا مميزًا وطربيًا، وتمكن من تقديم اللون الشعبي الحزين الأقرب إلى المواويل، بطريقة تأسر الأذن. كانت رحلته في عالم الغناء والتمثيل مليئة بالتحديات، ولكنه تميز بخصاله الجميلة التي ورثها من مسقط رأسه.
قدم حسن الأسمر حوالي 57 عملًا فنيًا ما بين مسرحية ومسلسل وفيلم، ومن أشهر أعماله مسرحيات “بالو بالو”، “حمري جمري”، و”جحا المصري”، بالإضافة إلى مسلسلات “أرابيسك”، “معاش مبكر”، و”الزنكلوني”. كما شارك في أفلام مثل “ليلة ساخنة”، “زيارة السيد الرئيس”، و”بوابة إبليس”، و”امرأة وخمسة ورجال”. ولا ننسى دوره المميز في “رزق العجلاتي” وأيضًا الأدوار المسرحية التي قدمها مع الراحلين صلاح السعدني ومحمود الجندي.
حقق حسن الأسمر شهرة كبيرة في مجال اللون الشعبي الحزين، وقدّم مجموعة من الأغاني المتميزة، من بينها “كتاب حياتي”، “أنا أهو”، “متشكرين”، “أدلع يا حلو”، “طعم الأيام”، و”أنا أنا الواد الجن”.
رحل حسن الأسمر عن عالمنا في أغسطس 2011، بعد إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، تاركًا وراءه تاريخًا فنيًا يسجل في صفحات اللون الشعبي المميز.
تعليقات 0