شهدت مدينة أبو سمبل السياحية صباح اليوم الثلاثاء حدثًا عالميًا مميزًا، حيث توافد الآلاف من السياح والزوار من مختلف دول العالم لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، التي تعد واحدة من أبرز الشواهد على عظمة الحضارة المصرية القديمة.
حضور عالمي وتنظيم دقيق
بلغ عدد السياح الذين حضروا هذا الحدث الفريد أكثر من 1400 سائح، بالإضافة إلى 2600 سائح تم نقلهم من المحافظات المجاورة عبر التفويج البري.
وشهدت الاحتفالية حضور اللواء دكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية والأمنية والثقافية، منهم اللواء محمد شرباشي مساعد وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد، واللواء محمد أبو الليل مدير أمن أسوان.
تفاصيل الحدث
في تمام الساعة 6:53 صباحًا، اخترقت أشعة الشمس بهو معبد أبو سمبل لمسافة 60 مترًا، حتى وصلت إلى قدس الأقداس، واستمرت الظاهرة لمدة 20 دقيقة، حيث أضاءت الشمس تمثال الملك رمسيس الثاني داخل المعبد.
وتم توفير شاشات عرض عملاقة لتمكين الزوار من مشاهدة هذه الظاهرة الفريدة من نوعها بشكل واضح.
تسهيلات لراحة الزوار
أكد محافظ أسوان أن الحدث تم تنظيمه بالتعاون مع مديرية الأمن ووزارات السياحة والآثار والثقافة، حيث تم تأمين وصول الزائرين بسهولة، وتوفير بوابات دخول وخروج، بالإضافة إلى عربات جولف لنقل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، لضمان وصولهم لمشاهدة الظاهرة بأريحية.
فعاليات ثقافية وفنية
شهدت الفعالية تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والفنية بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة، والتي انطلقت منذ يوم 17 أكتوبر في 10 مواقع ثقافية بمشاركة 9 فرق للفنون الشعبية المصرية، مما أضفى أجواءً من البهجة والترفيه للزوار والمواطنين على حد سواء.
تاريخ الظاهرة
تعد ظاهرة تعامد الشمس على معبد رمسيس الثاني حدثًا فريدًا يعود عمره إلى 33 قرنًا، حيث جسد المصريون القدماء تقدمهم في علوم الفلك والهندسة. تحدث الظاهرة مرتين سنويًا، في 22 أكتوبر احتفالًا ببدء موسم الحصاد، وفي 22 فبراير احتفالًا بموسم الفيضان، حيث تتعامد الشمس على تمثال الملك رمسيس وتماثيل الآلهة آمون ورع حور.
