عقد اجتماع تمهيدي بجامعة سيناء، ضم ممثلا عن محمية الزرانيق، وجمعية حقوق المرأة، وفريق المهتمين وممثلي جامعة سيناء، بالتعاون مع نادي روتارى كايرو نيو كابيتال، حيث دشن المجتمع المدني بمحافظة شمال سيناء، مبادرة حماية السلاحف البحرية على شاطئ البحر المتوسط، بالتنسيق مع محافظة شمال سيناء.
حيث تناول اللقاء سبل التعاون من أجل الحفاظ علي السلاحف البحرية على شواطئ المتوسط قبالة مدينة العريش، وتوفير بيئة أمنة للبيض، علاوة على تنفيذ برنامج تدريبية وتدريب لعدد من المهتمين والمتطوعين المقيمين فى منطقة الحماية والتي تمتد لمسافة 45 كم على ساحل البحر المتوسط.
وقالت سوسن حجاب رئيس مجلس إدارة حقوق المرأة، ومدير جهاز شئون البيئة السابق، أن البرنامج يتضمن رصد للسلاحف البحرية ﻹعادة توازنها بعد تراجع أعدادها بشكل ملحوظ نتيجة لعمليات الصيد الجائر لها، بالإضافة للعديد من المشكلات التي تواجهها، خاصة التلوث ونحر أو تآكل الشواطئ والسقوط في شباك الصيادين، ولمواجهة ظاهرة انتشار قناديل البحر أثناء فصل الصيف، حيث تعد هذه القناديل غذاء للسلاحف.
ولفتت أن هناك 3 أنواع من السلاحف في مياه البحر المتوسط وهي السلحفاة البحرية الخضراء والسلحفاة كبيرة الرأس والسلحفاة جلدية الظهر، موضحا أن النوعين الأول والثاني مهددان بالانقراض.
مبادرة لحماية السلاحف البحرية على شاطئ البحر المتوسط بالتنسيق مع محافظة شمال سيناء
وقال المهندس عماد السعدي، مدير محمية الزرانيق، أنه سبق عمل حصر للأماكن التي تتردد عليها الترسة من رفح حتى السلوم ووجد أن منطقة رفح حتى محمية الزرانيق بشمال سيناء تمثل أكثر الأماكن ترددا للترسة البحرية.
وأكد، أن السلاحف تضع بيضها في أعشاش تقيمها في شواطئ الرمال الناعمة وتعود مرة أخرى إلى البحر، بينما تستمر فترة حضانة البيض نحو 60 يوما، وتواجه خلالها عدة مشاكل.
وقال، إن من أسباب انقراض السلاحف البحرية بناء القرى والمنتجعات السياحية وصيد السلاحف بشكل جائر والامتداد العمراني في السواحل خاصة الشمالية منها، بالإضافة إلى السلوكيات الخاطئة للمواطنين أيضا.
ولفت إلى أن مصر وقعت على كل الاتفاقيات الدولية التي تحرم صيد السلاحف البحرية حفاظًا عليها من الانقراض، كما أن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة أدرج السلاحف البحرية على قائمة الكائنات المهددة بالانقراض.
