“بريكس”: التحديات والطموحات في صياغة النظام العالمي الجديد

منذ 5 ساعات
تجمع البريكس
تجمع البريكس

في خضم التحولات الديناميكية التي يشهدها النظام الدولي، تتطلع منظمة “بريكس” إلى إثبات مكانتها كقوة اقتصادية وسياسية قادرة على إعادة صياغة المشهد العالمي.

ديميتري بريدجيه، مدير وحدة الدراسات الروسية في مركز الدراسات العربية الأوراسية، يستعرض في تحليله الشامل ملامح المنظمة وتحدياتها.

التحديات الاقتصادية

تظهر “بريكس” كمنصة واعدة تسعى لتحقيق توازن جديد في الاقتصاد العالمي.

لكن، هذا الحلم يصطدم بعوائق عدة، أبرزها هيمنة الدولار الأمريكي. يشير بريدجيه إلى أن هذه الهيمنة تشكل عائقًا كبيرًا أمام قدرة الدول الأعضاء على تحقيق أهدافها الاقتصادية.

لذا، تسعى المنظمة لإيجاد بدائل مثل مشروع “بريكس باي”، الذي يهدف إلى خلق نظام مالي موازٍ يمكن أن يقلل من تبعات العقوبات الغربية على الدول الأعضاء.

الأبعاد السياسية والاستراتيجية

على الرغم من التقدم في التعاون الاقتصادي، يبرز ضرورة تطوير استراتيجية سياسية متكاملة.

تحاول دول “بريكس” موازنة علاقاتها مع الغرب، وهو ما يؤثر على تنسيق المواقف تجاه القضايا الدولية.

يشدد بريدجيه على أن وجود رؤية مشتركة في المجالات السياسية والعسكرية أمر حيوي لتعزيز فعالية “بريكس” في الساحة الدولية.

النزاعات الإقليمية

فيما يتعلق بالنزاعات في الشرق الأوسط، يشير بريدجيه إلى فشل المؤسسات التقليدية مثل الأمم المتحدة في التعامل مع الأزمات المتزايدة.

يسلط الضوء على التوترات في غزة والعلاقات المعقدة بين إيران وإسرائيل، ويشير إلى أن روسيا قد تلعب دور الوسيط، لكنها بحاجة لمزيد من الأدوات لمنافسة النفوذ الأمريكي.

مستقبل “بريكس”

يختتم بريدجيه برؤية تفاؤلية لدور “بريكس” في النظام العالمي، مؤكدًا أن المنظمة يمكن أن تكون عاملاً رئيسيًا في تعزيز السلام وحل النزاعات.

يشدد على أهمية تطوير آليات فعالة والتوافق على رؤى سياسية استراتيجية بين الأعضاء لضمان تأثير المنظمة في القضايا العالمية.