أحجار التاريخ المهدمة ” تئن ” صرخات بوجع مؤلم مرير، ” التراث الجنائزي” أنقاض بلا رقيب ولا حسيب على هدمه، ألسنة المارة تردد كيف هان هذا الجمال؟..
فكل ما في منطقة مقابر الإمام الشافعي يثير الحزن والحسرة.. الكل هناك يبكى فوق الثرى المختلط برفات الأجداد وبقايا تاريخ مصر العتيقة.. العيون تبكى والأسر مشتتة، واليأس يلف المكان
حيث أثارت عمليات هدم المباني الأثرية في منطقة الإمام الشافعي استياء وغضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي ” السوشيال ميديا ” في القاهرة التاريخية، حيث جرى بالأمس إزالة عدد من القباب، أبرزها قبة محمد علي باشا، وذلك في إطار خطط الدولة للتطوير.
الهواء مختلط برائحة الموتى، فهدم جزء من تاريخ مصرنا العظيم بمثابة موت جماعي لمنطقة بأكملها، ومسح وإسقاط جزء من هوية المصريين.
عبّر أحد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائه واستنكاره من هدم مقابر الإمام الشافعي قائلا: ” إزالة قبة مستولدة محمد علي باشا ولسه الإزالات مكملة في هدم قباب ومباني مقابر الإمام الشافعي.. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. ربنا يستر من القادم ولا تحل اللعنة أكثر على مصر ” .
ونشر أحد رواد ” السوشيال ميديا ” : ” حسبنا الله ونعم الوكيل.. هدم مقابر الإمام الشافعي بالقاهرة بلد الألف مئذنة ” .
عمليات هدم المباني الأثرية بمنطقة الإمام الشافعي تثيراستياء وغضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي
وكتب آخر: ” مين في العالم بيهدم تاريخه؟ هدم مقابر الإمام الشافعي.. جنووون.. وكارثة.. وعبث.. جريمة محو تاريخ مصر.. لنا الله ” .
وقال أحد رواد مواقع التواصل: ” يعني أنا عمال اعمل دعاية عن أسوان والنوبة ومصر وناسها الطيبين، ومن الناحية الثانية في شخص فيه شخص مهمل لهذه الدرجة.. شكلنا احنا اللي غلط إننا عارفين قيمة كل طوبة في البلد ده، وفاهمين المعني الأكبر والأعمق من أنها مجرد مبنى وخلاص.. لله الأمر من قبل ومن بعد ” .
