وكالة ناسا تكتشف كوكبًا صخريًا أشد حرارة من الشمس.. كيبلر-70ب يتحدى قواعد العلم

منذ 4 ساعات
وكالة ناسا تكتشف كوكبًا صخريًا أشد حرارة من الشمس.. كيبلر-70ب يتحدى قواعد العلم

أعلنت وكالة ناسا الأميركية لعلوم الفضاء عن اكتشاف كوكب صخري بالغ الحرارة يتجاوز كل التوقعات الفلكية، إذ تصل حرارته إلى مستوى “مرعب” يفوق حرارة نجمنا الشمس، مما أثار دهشة العلماء حول العالم.

والكوكب المكتشف حديثًا، والذي أطلق عليه اسم “كيبلر-70ب” (أو KOI-55b)، يتمتع بدرجة حرارة سطحية هائلة تصل إلى 6800 درجة مئوية، متجاوزًا بذلك حرارة سطح الشمس، الأمر الذي جعله محور اهتمام واسع في الأوساط العلمية، حيث يتحدى هذا الكوكب النظريات التقليدية حول تكوين وتطور الكواكب الصخرية.

يبعد “كيبلر-70ب” مسافة تُقدر بحوالي 4000 سنة ضوئية عن الأرض، ويقع في كوكبة الدجاجة، وهي مجموعة نجمية خافتة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، مما يجعل اكتشاف هذا الكوكب إنجازًا تقنيًا وعلميًا غير مسبوق.

وكالة ناسا تكتشف كوكبًا صخريًا أشد حرارة من الشمس.. كيبلر-70ب يتحدى قواعد العلم

ووفقًا لما أوضحته “ناسا”، فإن هذا الكوكب يتميز ببنية صخرية، ويشبه من حيث التركيب الأرض، مما دفع الوكالة إلى تصنيفه كأحد أكثر الكواكب المكتشفة سخونة على الإطلاق، بل ووصفت حرارته بأنها “مرعبة” بسبب ارتفاعها غير المسبوق مقارنة ببقية الكواكب.

وتشير الدراسات الأولية إلى أن “كيبلر-70ب” كان في الأصل كوكبًا غازيًا عملاقًا، يدور حول النجم “كيبلر-70″، وقد بدأ هذا النجم رحلته نحو التحول إلى نجم عملاق أحمر، مما أسفر عن تبخر معظم مكونات الكوكب الغازية نتيجة الحرارة الشديدة، ولم يبقَ منه سوى النواة الصلبة التي نراها اليوم.

ويعتقد العلماء أن بقايا الكوكب الصخرية الباقية قد تكون عرضة للتبخر والانقراض في المستقبل القريب بفعل الحرارة الهائلة، حيث تشير الأبحاث إلى أن الكوكب قد يختفي بالكامل في وقت لاحق نتيجة الاقتراب الشديد من نجمه الساخن.

تم اكتشاف “كيبلر-70ب” للمرة الأولى عام 2011، ومنذ ذلك الحين، يصفه الباحثون في “ناسا” بأنه عالم “مثير للرهبة” لما يتمتع به من خصائص فيزيائية نادرة، إذ لم يُرصد أي كوكب آخر بمثل هذه الحرارة العالية من قبل.

وكالة ناسا تكتشف كوكبًا صخريًا أشد حرارة من الشمس.. كيبلر-70ب يتحدى قواعد العلم

وقد رُصد الكوكب من خلال قياس انعكاس الضوء المنبعث من النجم “كيبلر-70” على سطحه، والذي سمح بتحديد موقعه ومسافة تواجده عن الأرض والتي تقدر بـ 4015 سنة ضوئية.

ويتوقع الخبراء في “ناسا” أن هذا الاكتشاف سيفتح آفاقًا جديدة لفهم التطورات الحرارية الشديدة التي يمكن أن تتعرض لها الكواكب القريبة من النجوم العملاقة، ويعيد النظر في النظريات القائمة حول مراحل تطور الكواكب الغازية وكيفية تحولها إلى كواكب صخرية شديدة الحرارة مع تقدم العمر النجمي.