البابا تواضروس يحذر من الشائعات حول استقالة الأنبا أبانوب أسقف المقطم ويؤكد على وحدة الكنيسة

منذ 4 ساعات
البابا تواضروس يحذر من الشائعات حول استقالة الأنبا أبانوب أسقف المقطم ويؤكد على وحدة الكنيسة

حذر قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، من انتشار الشائعات والأكاذيب المتعلقة باستقالة الأنبا أبانوب، أسقف المقطم.

وشدد على أن الكنيسة تعمل بجد للحفاظ على وحدتها وتماسكها في ظل الظروف الحالية.

وخلال عظته في اجتماع الأربعاء الأسبوعي الذي أقيم في كنيسة القديس الأنبا بيشوي بزهراء المعادي، أشار البابا إلى أن شعب المقطم يتمتع ببركة كبيرة ويحرص على المحافظة على هويته الأرثوذكسية.

وأوضح أن نيافة الأنبا أبانوب قدم استقالته دون أي ضغوط، وأن الكنيسة تعكف حاليًا على دراسة هذه الاستقالة.

كما أوضح أن الأخبار المتداولة بشأن سيامة كهنة ذوي ميول غير أرثوذكسية أو تنظيم يوم صلاة عالمي في المقطم ليست سوى “أكاذيب” تروجها صفحات الإثارة على مواقع التواصل الاجتماعي، داعيًا أبناء الكنيسة إلى عدم الانجراف وراء هذه المعلومات المغلوطة.

وتحدث البابا تواضروس مطولًا عن تفاصيل خدمة الأنبا أبانوب في منطقة المقطم، مشيرًا إلى أنه خدم هناك لأكثر من عشر سنوات.

وأكد أنه خلال هذه الفترة ظهرت بعض الضعفات والخلافات بينه وبين الآباء الكهنة، ولفت إلى أنه قد جلس مع الأنبا أبانوب عدة مرات ليقدم له النصائح، وأكد أنه شكل لجانًا لمساعدته في أداء مهامه، لكن استجابته لم تكن كما كان متوقعًا.

وفيما يتعلق بالتحقيقات التي أجريت معه، أوضح البابا أن الأنبا أبانوب قدم استقالته بعد التحقيق معه، مؤكدًا أن هذه الاستقالة جاءت بشكل طوعي ودون أي ضغوط. وأشار إلى أن الأنبا أبانوب اختار العودة إلى ديره، وكتب استقالته بخط يده، موضحًا فيها أنه “بسبب ظروفي الصحية” يفضل العزلة.

البابا تواضروس يحذر من الشائعات حول استقالة الأنبا أبانوب أسقف المقطم ويؤكد على وحدة الكنيسة

وفي سياق حديثه، أوضح البابا أن الكنيسة تضم عددًا من الأساقفة الذين يساهمون في إدارة الأبرشيات، وأن تزكية الأسقف العام تكون دائمًا من “البابا”، وليس له تزكية من الشعب.

كما نبه إلى أن خدمة الأسقف العام يمكن أن تتغير من مكان إلى آخر، أو أن يتوجه إلى الدير، مما يعكس اتساع نطاق عمله وارتباطه بخدمة الكنيسة.

وأكد البابا تواضروس على ضرورة الوحدة والانسجام داخل الكنيسة، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الآباء الكهنة المباركين في قطاع المقطم، وأن الخدمة في المنطقة تتطلب التعاون والتفاني.

كما أعرب عن فخره بالشعب الذي يحافظ على كنيسته الأرثوذكسية، وذكّر بذكرى “أبونا سمعان” الذي أسس الخدمة في المقطم منذ أكثر من خمسين عامًا.

وفي ختام حديثه، دعا البابا أبناء الكنيسة إلى الحذر من الشائعات والأفكار السلبية التي تهدف إلى زعزعة الوحدة، مؤكدًا أن الهدف من هذه الأخبار هو تقسيم الكنيسة.

وشدد على أهمية التواصل المباشر بين أبناء الكنيسة والقيادة، معربًا عن استعداده هو وجميع الآباء للاستماع لأي طلبات أو أفكار بدلاً من الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الشائعات.

واختتم قداسته بتأكيد أن الكنيسة بخير، وأن عمل الله سيستمر. وأعرب عن أمله في أن يتمكن الجميع من تقديم الخدمة بحكمة وهدوء، مختتمًا بدعاء للحفاظ على سلامة الكنيسة وأرضها، ولتيسير الأمور أمامها في مواجهة التحديات التي تواجهها.