صحة شمال سيناء تعزز مبادرة الـ1000 يوم الذهبية لبناء جيل صحي من الأطفال

أوضحت مديرية الشئون الصحية في شمال سيناء أن مبادرة الألف يوم الذهبية تساهم في توفير مئات المليارات من الجنيهات التي تنفقها الدولة على علاج الأمراض المزمنة القابلة للوقاية، والتي قد تظهر نتيجة إهمال الرعاية الصحية خلال السنوات الأولى من حياة الطفل.

وأكد الدكتور أحمد سمير بدر، مدير مديرية الشئون الصحية بشمال سيناء، على أهمية متابعة معدلات تنفيذ المبادرة التي تهدف إلى تنمية الأسرة المصرية وتحسين الخصائص السكانية، والتي انطلقت تحت مظلة مبادرة بداية وضمن 100 يوم صحة. وأشار إلى الانتهاء من تجهيز غرفة المشورة بالمركز الحضري بأسيوط.

وأوضح الدكتور أحمد أن المبادرة تركز على تنشئة طفل سليم نفسيًا وجسديًا في المستقبل، مشيرًا إلى أن الجمهورية الجديدة والاستراتيجية المصرية 2030 تهدفان بالأساس إلى بناء الإنسان المصري. كما أكد على حق الطفل في الحصول على الرعاية المثلى بدءًا من مشورة ما قبل الزواج وحتى عامه الثاني. ولفت إلى أهمية مباعدة الأم بين الحملين المتعاقبين من 3 إلى 5 سنوات لتجنب إصابة الطفل بالتوحد والتقزم والسكري.

وأشار إلى توجيهات مديري الرعاية الصحية بتوفير غرف للمشورة الأسرية في كافة وحدات ومراكز الرعاية الأولية، ضمن المبادرة.

كما استعرضت الدكتورة إينا سلام، مديرة الرعاية الصحية بالمديرية، النقاط الرئيسية بالمبادرة الرئاسية، مشيرة إلى أن الألف يوم تشمل فترة حمل المرأة وأول سنتين من عمر الطفل. وسميت المبادرة “ذهبية” لأن هذه الفترة تشهد تكوين 85% من القدرات الذهنية والنفسية والجسدية للإنسان. وذكرت أن المبادرة توفر للدولة مئات المليارات التي تنفق نتيجة الأمراض التي تصيب الأطفال إذا أهملت هذه الفترة.

وأشارت إلى أن عدم الاهتمام بهذه الفترة قد يؤدي إلى مضاعفات صحية للأمهات نتيجة عدم حصولهن على المشورة الأسرية، مما يزيد من معدلات الولادات القيصرية غير المبررة طبيا.

كما أكدت على أن إهمال الطفل خلال الألف يوم الأولى يجعله عرضة للتقزم، وفقر الدم، وضعف الأداء المدرسي. وأوضحت أن الابتعاد عن الرضاعة الطبيعية واستخدام الألبان الصناعية يزيد من خطر إصابة الطفل بالسكر والتوحد.

في سياق متصل، أشار فتحي عثمان، أخصائي صحة المجتمع والبيئة والسلوكيات الصحية، إلى أن المبادرة تمثل منهجًا شاملًا للفترة الحيوية من الألف يوم الأولى من حياة الإنسان، بهدف رفع الوعي بأهمية هذه المرحلة التي يتم خلالها تكوين 85% من قدرات الطفل العقلية والنفسية والجسدية.