كوريا الشمالية تُجري تجربة ناجحة لصاروخ باليستي عابر للقارات هواسونج- 19
أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الجمعة 1 نوفمبر 2024، عن إجراء تجربة ناجحة لصاروخ باليستي عابر للقارات من طراز “هواسونج-19″، في خطوة تصعيدية جديدة تعزز التوتر في شبه الجزيرة الكورية وتثير مخاوف المجتمع الدولي.
واعتبر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أن هذا الاختبار يمثل “علامة فارقة” في تطوير بلاده لقدراتها النووية المتقدمة، مؤكدًا أن كوريا الشمالية أصبحت الآن في “وضع لا رجعة فيه” في مجال الأسلحة النووية.
وأُطلق الصاروخ من منطقة قريبة من بيونج يانج، وحلق لمسافة تُقدّر بنحو 1000 كيلومتر قبل أن يسقط في البحر الشرقي.
وأفادت السلطات في كوريا الجنوبية أن الصاروخ أُطلق بزاوية عالية، مما يوحي بمدى أبعد يصل إليه الصاروخ في حال إطلاقه بزاوية منخفضة، ما يزيد من القلق بشأن قدراته البعيدة المدى.
ووصفت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الصاروخ “هواسونج-19” بأنه “وسيلة هجومية فائقة القوة” و”النسخة النهائية” ضمن سلسلة صواريخها بعيدة المدى، مما يعكس طموحات بيونج يانج نحو تعزيز ترسانتها النووية وتطوير قدراتها الهجومية.
ويأتي هذا الاختبار الصاروخي في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، وقبيل أيام من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مما يزيد من التوقعات بأن كوريا الشمالية تهدف من هذه الخطوة إلى زيادة الضغط على الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وإرسال رسالة تحدٍ لقوى الغرب بأن قدراتها العسكرية وصلت إلى مستوى متقدم.
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد يعكس سعي بيونج يانج لتعزيز موقفها التفاوضي واستعراض قوتها في وجه المجتمع الدولي.
تعليقات 0