وزير الأوقاف يعقد اجتماعاً موسعاً مع قيادات المديريات الإقليمية  لتعزيز دور الدعوة

عقد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اجتماعاً مهماً اليوم السبت بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بجاردن سيتي بالقاهرة، بحضور مديري المديريات الإقليمية وقيادات الوزارة والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

يهدف الاجتماع لتعزيز التواصل المستمر بين وزارة الأوقاف وقيادات الدعوة في مختلف المديريات، وتحقيق مستويات عالية من الانضباط الإداري والدعوي.

واستهل الدكتور أسامة الأزهري اللقاء بترحيب الحضور وتهنئة الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي لتوليه منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مقدماً الشكر والتقدير للأمين العام السابق، الدكتور محمد عزت، على إخلاصه وتفانيه خلال فترة عمله.

وألقى الوزير الضوء على ضرورة تحقيق أعلى مستويات الانضباط، مشيراً إلى أهمية المتابعة المستمرة لضمان تطبيق المبادئ الدعوية بشكل دقيق، مشدداً على ضرورة احترام الأئمة ودعمهم بما يليق بدورهم ومسئولياتهم.

كما شدد على تحويل المساجد إلى منارات إشعاع فكري وروحي، وذلك من خلال رفع كفاءة الأئمة واهتمامهم بمراجعة القرآن الكريم وحماية المساجد من الأفكار المتطرفة.

وأكد الوزير أن صفحة الإمام على وسائل التواصل الاجتماعي تمثل منبراً آخر له، مشدداً على أهمية استخدامها لنشر العلم والخطاب الديني المستنير، وتحقيق تواجد مؤثر في عالم السوشيال ميديا، بما يعكس صورة جميلة ومشرفة للدين الإسلامي.

وأعرب الأزهري عن حرص الوزارة على دعم الأئمة ورفع معنوياتهم، لافتاً إلى أن صورة الإمام المحترمة تعكس الجمال الذي يدعو إليه الإسلام.

وركز الوزير على المرحلة الجديدة التي تخوضها الوزارة تحت شعار “العلم والتحصين والبناء”، مشيراً إلى ضرورة اختيار الأئمة المتميزين علمياً وثقافياً لتعزيز دورهم في المساجد الكبرى والمنابر الإعلامية.

كما أعلن الوزير عن توجه الوزارة لخلق بيئة تنافسية بين الأئمة، بحيث يكون العلم هو المعيار الوحيد للترقي والتميز، مشدداً على التزام الأئمة بالمنهج الأزهري الراسخ.

وأكد على أهمية تصدي الدعاة لأي فكر منحرف، بالتزام أسس المنهج الأزهري لضمان استقامة الدعوة.

وفي ختام الاجتماع، شدد وزير الأوقاف على ضرورة التعاون الوثيق مع مؤسسات الدولة من أجل بناء الإنسان المصري، ليكون متجذراً في وطنه وفخوراً بتاريخه وهويته، مشيراً إلى أن وزارة الأوقاف ستستمر في العمل لجعل المساجد “منارة نور وشعاع أمل” تبث الطمأنينة في نفوس المصريين.