مصر تتألق في “الأسبوع العربي للتراث” بباريس وتقدم رؤية شاملة لتعزيز التنمية المستدامة
برز الدور المصري بشكل لافت في فعاليات “الأسبوع العربي للتراث” الذي انطلقت فعالياته أمس في مقر منظمة “اليونسكو” بالعاصمة الفرنسية باريس. حيث قدمت مصر رؤية شاملة لصون التراث الثقافي وتعزيز دوره في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال مجموعة من الأنشطة الثقافية المتميزة.
محاضرات ثقافية رائدة
تضمنت فعاليات مصر محاضرة للدكتور خالد العناني، مرشح مصر لرئاسة اليونسكو لعام 2025، حيث تناولت محاضرته موضوع تاريخ العلوم وأهميتها في السياق الثقافي.
كما مثلت الدكتورة نهلة إمام، مصر في اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، وقدمّت محاضرة بعنوان “صون التراث الثقافي غير المادي – آفاق مستقبلية”. حيث استعرضت خارطة طريق تهدف إلى حماية التراث وتعزيز دوره كوسيلة لتعزيز الاحترام المتبادل بين الشعوب ودعم السلام، خاصة في عالم يشهد توترات متزايدة.
تواصل التراث مع التنمية المستدامة
وأشارت الدكتورة نهلة إمام إلى أهمية ربط التراث بأهداف التنمية المستدامة، مؤكدةً على دوره الحيوي في تحقيق تنمية شاملة تحترم الهوية الثقافية وتعزز التلاحم بين المجتمعات. فقد أظهرت المحاضرات كيف يمكن للتراث أن يكون جسراً يربط بين الشعوب ويدعو إلى احترام الإنسان والبيئة، مما يعزز الفهم والتعاون بين الثقافات المختلفة.
فعاليات ثقافية متنوعة
شملت الفعاليات الثقافية المصرية عروضاً فلكلورية استعراضية، ومعرضاً للحرف اليدوية التراثية، بالإضافة إلى عرض أزياء مستوحى من التراث المصري. كما شهد الحفل عرضاً موسيقياً غنائياً بمشاركة السوبرانو العالمية المصرية فرح الديباني، مما أضفى على الفعالية طابعاً مميزاً يعكس غنى وتنوع التراث المصري.
أهمية الحدث وهدفه
تأتي إقامة “الأسبوع العربي للتراث” كأول فعالية من نوعها في تاريخ التعاون بين الدول العربية ومنظمة اليونسكو، حيث يهدف إلى الاحتفاء بالثقافة العربية وتسليط الضوء عليها. كما يسعى “الأسبوع العربي” إلى تعزيز مكانة الثقافة العربية في اليونسكو، وتعزيز الحوار بين الثقافات والتفاهم المتبادل، وتطوير شراكات جديدة بين الدول العربية ومنظمة اليونسكو والدول الأعضاء الأخرى.
من خلال هذه المشاركة الفعالة، تبرز مصر كمركز ثقافي هام يسعى للحفاظ على تراثه الغني، والمساهمة في تعزيز التنمية المستدامة من خلال الثقافة، مما يعكس رؤية الدولة في الاستفادة من تراثها كوسيلة لتحقيق التنمية والتواصل الحضاري.
تعليقات 0