غارة إسرائيلية تقتل عم حسن نصر الله وثلاثة من أبنائه وحفيده في جنوب لبنان

أفادت مصادر لبنانية بأن طائرة إسرائيلية نفذت غارة جوية مساء الأربعاء استهدفت عبد الله نصر الله، ونتج عنها مقتله مع ثلاثة من أبنائه وحفيده، الذي كان نجل ابنه حيدر.

وقعت هذه الغارة على منزل العائلة في بلدة “البازورية” في قضاء صور جنوب لبنان، وهي مسقط رأس الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

وأسفر الهجوم عن نقل جثامين الضحايا الأربعة إلى مستشفى صور لتلقي المعاينات اللازمة وتوثيق الحادث.

عبد الله نصر الله، المعروف بأبو حيدر، هو عم الأمين العام لحزب الله الراحل حسن نصر الله، الذي كان قد تعرض لاغتيال سابق عبر غارة إسرائيلية في سبتمبر الماضي استهدفت مقر قيادة الحزب في حارة حريك، بالضاحية الجنوبية لبيروت.

ويعد هذا الاستهداف جزءاً من سلسلة عمليات مكثفة نفذتها إسرائيل خلال الأشهر الماضية، حيث صعدت وتيرة غاراتها الجوية بشكل ملحوظ، مستهدفة مواقع متعددة لحزب الله، لا سيما في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى جنوب وشرق لبنان.

منذ بدء هذا التصعيد، لجأت إسرائيل بشكل رئيسي إلى تنفيذ هجمات باستخدام الطائرات المسيرة، مستهدفة مسؤولين وعناصر بارزة في حزب الله، حيث استطاعت اغتيال عدد من القياديين في عدة مناطق لبنانية.

وتأتي هذه التطورات وسط حالة من التوتر المستمر بين حزب الله وإسرائيل، حيث يرى كثير من المراقبين أن هذه الغارات جزء من استراتيجية إسرائيلية لشلّ قدرات الحزب العسكرية والسياسية، خاصة في ظل ما تعتبره تل أبيب تهديداً مباشراً لأمنها من الأراضي اللبنانية.

وبالتزامن مع هذه الغارات، يسود الترقب في الأوساط اللبنانية وسط تصاعد المخاوف من تداعيات أمنية أوسع، نظراً لاستمرار عمليات القصف الإسرائيلي، وما تحمله من احتمالات لتفاقم الأوضاع الميدانية في الجنوب اللبناني، حيث يعبر بعض سكان المنطقة عن قلقهم من أن تؤدي هذه الهجمات إلى ردود أفعال عنيفة تزيد من تصعيد النزاع وتفاقم الأزمة.