بعد استهداف منزله.. نتنياهو يعكف في غرفة محصّنة تحت الأرض بسبب مخاوف أمنية

ذكرت قناة “12” الإسرائيلية في تقرير لها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقضي معظم وقته في غرفة محصنة تقع في الطابق السفلي لمكتبه، وذلك بناءً على تعليمات من مسؤولي الأمن، بدلاً من استخدام مكتبه المعتاد في الطوابق العليا.

وأضاف التقرير، نقلاً عن موقع “تايمز أوف إسرائيل”، أن نتنياهو تم توجيهه لاستخدام غرفة محصنة أكثر أماناً في الطابق السفلي للمبنى بدلاً من مكتبه المعتاد في المنطقة الأمامية ذات الواجهات الزجاجية، المعروفة بالـ”أكواريوم”، وهو المكان الذي كان يعقد فيه العديد من اجتماعاته.

وذكر التقرير أن هذا التوجيه جاء بعد الحادث الذي وقع في 19 أكتوبر، حينما استهدفت مسيّرة تابعة لحزب الله اللبناني منزل نتنياهو في قيساريا، مما أسفر عن تحطيم نافذة غرفة النوم الخاصة به دون أن تخترقها، مع بعض الأضرار الطفيفة التي لحقت بالمنزل.

وأوضح التقرير أن هذا التغيير في البروتوكولات الأمنية جاء في إطار مخاوف من هجمات قد تتم باستخدام الطائرات المسيّرة أو وسائل أخرى مشابهة.

كما أشار إلى أن نتنياهو قد أوضح لمساعديه ومن التقاهم في القبو، سبب اتخاذ هذه التدابير الأمنية المشددة.

وأفاد التقرير بأن هذه التعليمات الأمنية الجديدة تفسر بعض القرارات التي تم اتخاذها مؤخراً، مثل انعقاد الاجتماعات الوزارية الأخيرة في أماكن متعددة، بالإضافة إلى تأجيل حفل زفاف أفنير ابن رئيس الوزراء، دون تحديد موعد جديد لهذا الحدث.

من جهة أخرى، نقل التقرير عن مصادر قانونية وسياسية لم تكشف عن هويتها، أن محامي نتنياهو يسعون لتأجيل بدء شهادته في المحكمة الشهر المقبل، حيث من المقرر أن يتم استجوابه في قضايا فساد، وذلك بسبب المخاوف من تكرار زياراته إلى المحكمة بشكل متكرر في نفس الأسبوع.

وأوضحت المصادر أن المحكمة لا تحتوي على غرفة محصنة أو ملجأ ضد القنابل، مما يزيد من المخاوف الأمنية.