14 نوفمبر 2024 18:06
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

6 علماء مصريين تركوا بصمة خالدة في العلوم لأجل السلام والتنمية

يُحتفى باليوم العالمي للعلوم،  في الـ 10 من نوفمبر كل عام وذلك من أجل السلام والتنمية، وهي مناسبة تدعو للتأمل في دور العلوم وأثرها الإيجابي في بناء مجتمع عالمي متوازن ومستدام.

هذا اليوم يبرز أهمية العلوم والتكنولوجيا في مواجهة التحديات التي تواجه الإنسانية، ويتيح الفرصة لتقدير جهود العلماء الذين يسهمون بإنجازاتهم وأبحاثهم من أجل حياة أفضل ومستقبل أكثر إشراقًا.

تأتي هذه المناسبة كفرصة لتسليط الضوء على إسهامات العلماء في مختلف المجالات، وبالأخص العلماء المصريين الذين كانوا ولا زالوا جزءًا من حركة التقدم العلمي العالمي.

تاريخ مصر مليء بقصص علماء بارزين ساهموا في تحقيق إنجازات عظيمة لأجل الإنسانية والسلام، ونستعرض هنا بعض الأسماء البارزة التي قدمت إسهامات لا تُنسى في هذا المضمار.

سميرة موسى.. رائدة العلوم الذرية في مصر 

6 علماء مصريين تركوا بصمة خالدة في العلوم لأجل السلام والتنميةكانت الدكتورة سميرة موسى من أوائل العالمات المصريات اللاتي خضن مجال العلوم الذرية، حيث اختارت أن تركز أبحاثها على التطبيقات السلمية للطاقة الذرية، وخاصة في المجال الطبي.

كانت رؤيتها هي أن تتيح الطاقة الذرية علاجًا فعالًا وغير مكلف لمرض السرطان، حيث قضت سنوات من حياتها في السعي نحو تطوير هذا العلاج.

على الرغم من وفاتها الغامضة في حادث سيارة وهي في قمة عطائها، إلا أن إرثها العلمي ظل باقيًا كمصدر إلهام للعلماء الشبان، وكرمز للتفاني والعطاء في سبيل الإنسان.

 

مصطفى مشرفة.. عبقرية مصرية أثرت العلم العالمي6 علماء مصريين تركوا بصمة خالدة في العلوم لأجل السلام والتنمية

يعد الدكتور مصطفى مشرفة أحد أعلام الفيزياء النظرية في مصر والعالم العربي. شغف مشرفة بالفيزياء دفعه لدراسة النظرية النسبية والنظرية الكمية، حيث قدم إسهامات جعلته يُلقب بـ«آينشتاين العرب».

كان لجهوده دور هام في تطوير التعليم العلمي في مصر، ونجح في تكوين جيل جديد من العلماء المصريين المتميزين. كان مشرفة يرى في العلم سلاحًا من أجل التقدم، وظل مؤمنًا بأهمية العمل البحثي الجاد لخدمة المجتمع.

 

 

أحمد زويل.. مكتشف الفيمتوثانية الذي غير الكيمياء 6 علماء مصريين تركوا بصمة خالدة في العلوم لأجل السلام والتنمية

يأتي الدكتور أحمد زويل كواحد من أعظم العلماء المصريين الذين تركوا بصمة عالمية، بعد حصوله على جائزة نوبل عام 1999 لأبحاثه حول الفيمتوثانية.

سمح هذا الاكتشاف بفهم تفاصيل دقيقة في التفاعلات الكيميائية لم يكن من الممكن مشاهدتها سابقًا، وفتح آفاقًا جديدة في علم الكيمياء.

كان زويل مصدر إلهام للشباب حول العالم، حيث حثهم على متابعة أحلامهم في البحث العلمي، ورأى في العلم أداة للتغيير والتطوير.

مجدي يعقوب.. جراح القلب الذي أنقذ آلاف الأرواح

6 علماء مصريين تركوا بصمة خالدة في العلوم لأجل السلام والتنميةيعد الدكتور مجدي يعقوب من أبرز جراحي القلب في العالم، حيث ترك بصمة لا تُنسى في مجال الطب بفضل إنجازاته في جراحة القلب في بريطانيا والعالم. أسس مؤسسة «مجدي يعقوب للقلب» في أسوان لتقديم العلاج الطبي المتقدم لمرضى القلب في مصر دون مقابل، ورسخ مفهومًا للعطاء الإنساني والعلمي.

أصبح يعقوب رمزًا للعمل الخيري والعلمي، حيث قدم حياته لإنقاذ آلاف المرضى ورعاية من هم في أمسّ الحاجة للعناية الطبية.

 

فاروق الباز.. عالم الفضاء والجيوكيمياء

6 علماء مصريين تركوا بصمة خالدة في العلوم لأجل السلام والتنميةتميز الدكتور فاروق الباز بإسهاماته الرائدة في مجال الجيولوجيا، وخاصة في برنامج أبولو لاكتشاف القمر بالتعاون مع وكالة ناسا. عمل الباز على اختيار مواقع هبوط رواد الفضاء، بالإضافة إلى دراسته للجيولوجيا القمرية، مما أضاف الكثير إلى معرفة البشرية عن الفضاء.

كما قاد مشروعات لاستكشاف المياه الجوفية في الصحاري، مما جعل منه رمزًا للعلم التطبيقي النافع، إذ لم تقتصر جهوده على الفضاء بل امتدت إلى حل مشكلات واقعية تواجه البيئة والموارد الطبيعية.

 

 

يحيى المشد.. عالِم الطاقة النووية الذي غادر الحياة في ظروف غامضة

6 علماء مصريين تركوا بصمة خالدة في العلوم لأجل السلام والتنمية

برز الدكتور يحيى المشد كأحد العلماء المصريين البارزين في مجال الطاقة النووية، حيث عمل كأستاذ في الهندسة النووية وساهم في تطوير برامج نووية سلمية تخدم الأغراض التنموية.

سعى المشد طوال حياته إلى تحسين استخدام الطاقة النووية بطريقة سلمية، إلا أنه توفي في ظروف غامضة تظل محاطة بالعديد من التساؤلات حتى اليوم.

ترك المشد خلفه إرثًا من الإنجازات التي تستمر في إلهام العلماء من بعده.

هؤلاء العلماء المصريون، بأبحاثهم وتفانيهم، أسهموا في تحقيق السلام والتنمية المستدامة، وقدموا للعالم نماذج مشرفة للعطاء العلمي والإنساني.