القمة العربية الإسلامية تعلن عن قرارات حاسمة في بيانها الختامي لمواجهة العدوان الإسرائيلي

اختتمت القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي عقدت في الرياض بمشاركة 57 دولة عربية وإسلامية، برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بعد ظهر اليوم، بمجموعة من القرارات الهامة التي تهدف إلى مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، وتعزيز التضامن العربي والإسلامي في المنطقة.

وفي البيان الختامي، تم توسيع صلاحيات اللجنة الوزارية العربية والإسلامية لمتابعة تنفيذ قرارات القمة، مع التركيز على العمل على وقف العدوان الإسرائيلي.

وضمت اللجنة، برئاسة وزير الخارجية السعودي، عددًا من وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية، مثل مصر، فلسطين، لبنان، وتركيا، لتشمل أعمالها مسار وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان.

إدانة العدوان على غزة كانت في صدارة القرارات، حيث تم التأكيد على إدانة جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. ودعا القادة المجتمع الدولي إلى اتخاذ قرار فوري لوقف العدوان والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

كما أدانت القمة الإجراءات الإسرائيلية بحق وكالة “أونروا”، داعية المجتمع الدولي لدعم الوكالة في تقديم المساعدات الإنسانية.

فيما يتعلق بـ المقدسات الإسلامية، قررت القمة دعم هيئة شئون المسجد الأقصى والقدس المحتلة، وجددت إدانة انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

كما تبنت القمة قرارًا عاجلًا بالعمل على الاعتراف السريع بالدولة الفلسطينية، تنفيذًا لقرارات الشرعية الدولية، ودعوة الدول للانضمام إلى مبادرة التحالف الدولي لحل الدولتين.

وقف التصعيد العسكري كان أحد المواضيع البارزة في القمة، حيث تم الدعوة لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان بشكل فوري، وحث المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي على بذل الجهود لوقف التصعيد العسكري في المنطقة، وتجنب توسع الحرب في الشرق الأوسط.

كما ناقش القادة فرص حل الدولتين كحل للقضية الفلسطينية، مؤكدين على أهمية تكثيف الجهود الدولية لإنقاذ هذا الحل، بما يتضمن خطوات عملية وجداول زمنية تهدف إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة.

وفيما يخص لبنان، بحثت القمة سبل دعم الدولة اللبنانية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، مع التأكيد على ضرورة تنفيذ القرار الدولي 1701 للحفاظ على سيادة لبنان وأمنه.

واختتمت القمة بتأكيد على تعزيز التضامن العربي والإسلامي لمواجهة كافة التحديات الراهنة، والعمل المشترك لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.