14 نوفمبر 2024 20:09
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

استشهاد 8 في قصف إسرائيلي على بلدة عرمون وغارات مكثفة تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت

شهدت بلدة عرمون بمحافظة جبل لبنانبمحافظة جبل لبنان، اليوم الأربعاء، قصفًا إسرائيليًا استهدف مبنى سكنيًا، وأسفر عن استشهاد ثمانية أشخاص، وفقًا لما أعلنه التلفزيون اللبناني.

الهجوم على عرمون يأتي في سياق تصاعد القصف الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، في ظل توترات متزايدة وتصعيد عسكري واسع.

وفي ساعات الفجر الأولى، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، مستهدفة عدة مناطق من بينها حارة حريك وبئر العبد والليلكي والغبيري.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن الغارات أحدثت دماراً كبيراً بالمباني السكنية والبنية التحتية، وأشاعت حالة من الهلع بين المواطنين، في ظل أصوات الانفجارات القوية وتصاعد ألسنة الدخان.

من جانبها، كشفت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان أصدرته أمس الثلاثاء، أن حصيلة القتلى بلغت 27 شخصًا في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من الجنوب اللبناني.

وأشارت الوزارة إلى أن فرق الإسعاف والدفاع المدني تعمل جاهدة لانتشال الجثث من تحت الأنقاض، وسط صعوبة كبيرة نتيجة الأضرار الهائلة التي خلفتها الغارات.

وقد وسعت إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية التي بدأت على قطاع غزة، لتشمل الأراضي اللبنانية، وذلك منذ بضعة أسابيع.

وتستهدف هذه العمليات مواقع تعتبرها إسرائيل تابعة لحزب الله اللبناني، الذي يخوض معها مواجهات متقطعة على الحدود منذ أكتوبر من العام الماضي.

ووفقاً لمصادر محلية، فقد أسفرت الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة عن مقتل عدد من كبار قادة حزب الله، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني ويصعّد من وتيرة الصراع في المنطقة.

وعلى صعيد آخر، تتواصل معاناة المدنيين اللبنانيين جراء هذا التصعيد، حيث تسببت الغارات الإسرائيلية في مقتل آلاف المدنيين، وإجبار ما لا يقل عن مليون شخص على النزوح من بلداتهم وقراهم، خصوصاً من المناطق الجنوبية.

ووفق تقارير محلية، فقد تعرضت البنية التحتية في عدة مدن وبلدات لأضرار جسيمة، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

ويشهد لبنان في الوقت الحالي حالة من التوتر والترقب، وسط دعوات متزايدة من المجتمع الدولي لوقف التصعيد وتجنب استهداف المدنيين.

في غضون ذلك، تبقى الأوضاع على الأرض تنذر بمزيد من المواجهات والتصعيد، في وقت يسود فيه الغموض حول مستقبل الأوضاع السياسية والأمنية في لبنان والمنطقة ككل.