واشنطن ترفض تقرير الأمم المتحدة حول “الإبادة الجماعية” في غزة
في تطور جديد، صرحت الولايات المتحدة، الخميس، بأنها ترى “لا أساس” للتقرير الصادر عن لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة، الذي اعتبر أن ممارسات إسرائيل خلال حربها على قطاع غزة “تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية”.
جاء ذلك في أعقاب إصدار اللجنة تقريراً شديد اللهجة حول الأحداث الجارية في غزة.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، علّق على هذه التصريحات، قائلاً: “هذا أمر نختلف معه بشكل قاطع،” مشدداً على أن الولايات المتحدة ترفض هذه التقييمات جملة وتفصيلاً، وأضاف: “نعتقد أن مثل هذه الصياغات والاتهامات لا تستند إلى أي أساس”.
التقرير الأممي كان قد أشار بوضوح إلى أن السياسات والممارسات الإسرائيلية في غزة “تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية”، وأبرز أن إسرائيل قد لجأت إلى “التجويع كأسلوب من أساليب الحرب” في مواجهة الفلسطينيين، ما أثار انتقادات واسعة ودفع العديد من الجهات الحقوقية إلى مطالبة الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات صارمة تجاه الانتهاكات المستمرة.
كما أوضح التقرير أن إسرائيل تستهدف الفلسطينيين في غزة كجماعة محددة، وتفرض عليهم ظروفاً تهدد حياتهم، مع تقييد حاد للمساعدات الإنسانية المقدمة لهم.
ورأى التقرير أن هذه الممارسات ليست إلا جزءاً من السياسات المتبعة التي تستهدف الضغط على سكان القطاع من خلال فرض حصار مطبق، وقيود صارمة على إيصال المواد الأساسية، ما أدى إلى معاناة إنسانية غير مسبوقة.
وتجدر الإشارة إلى أن الحرب الدائرة في غزة، التي تستمر منذ أكثر من سنة، شهدت سقوط العديد من القادة البارزين في حركة حماس، من بينهم رئيس الحركة في غزة، يحيى السنوار، الذي اغتيل في إحدى الهجمات الإسرائيلية.
تعليقات 0