زلزال بقوة 6.5 درجة يضرب إقليم بابوا الإندونيسي بعد تحذير من عالم الزالزل الهولندي
شهد إقليم بابوا شرق إندونيسيا صباح اليوم الجمعة زلزالاً قوياً بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر، مما تسبب في حالة من الذعر بين السكان المحليين.
ويأتي ذلك في أعقاب تحذير أطلقه عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس، الذي توقع حدوث نشاط زلزالي قوي في المنطقة خلال الأيام المقبلة.
وأعلنت وكالة “الجيوفيزياء” الإندونيسية أن مركز الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض، وأكدت أن خطر حدوث تسونامي غير وارد.
ورغم قوة الزلزال، لم تُسجل حتى الآن أي تقارير تفيد بوقوع ضحايا أو أضرار مادية كبيرة، وهو ما يخفف من حدة القلق الذي خيم على السكان.
وتأتي هذه الكارثة الطبيعية في إطار سلسلة من الزلازل التي تتعرض لها إندونيسيا بشكل متكرر، نظراً لموقعها الجغرافي على “حلقة النار” في المحيط الهادئ، التي تُعتبر من أكثر المناطق عرضة للنشاط الزلزالي والبراكين نتيجة اصطدام الصفائح التكتونية.
اللافت أن الزلزال وقع بعد ساعات من نشر هوجربيتس لتحذيره عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أوضح أن اقتران بعض الأجرام السماوية واقتراب اكتمال القمر قد يؤديان إلى زيادة في النشاط الزلزالي في الأيام القادمة، مع توقعات بوصول قوة هذه الزلازل إلى ما بين 6 و7 درجات على مقياس ريختر.
وتعزز هذه التوقعات الجدل القائم حول صحة منهجية هوجربيتس الذي يعتمد على دراسة الحركات الكوكبية وتأثيرها المحتمل على النشاط الزلزالي. إذ يثير هذا الزلزال تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الهزة تؤكد صحة تحذيراته المبنية على نظريات غير تقليدية، أم أنها مجرد مصادفة غير مرتبطة بتوقعاته الفلكية.
ويتوقع خبراء الزلازل أن تستمر التحليلات لمتابعة آثار هذا الزلزال وتقييم أي احتمالات مستقبلية لحدوث هزات إضافية. وفي الوقت نفسه، تبقى التساؤلات حول مدى دقة علم التنبؤ بالزلازل باستخدام الأجرام السماوية محل نقاش مستمر بين الأوساط العلمية والمجتمع الدولي، خاصة في ظل الأحداث المتكررة التي تضع نظريات هوجربيتس تحت الاختبار الواقعي.
تعليقات 0