وسط دعم أمريكي.. 20 مستوطنا يهوديا يقتحمون مسجد جنوب مدينة الخليل ويقيمون حلقات رقص وغناء
في الوقت الذي تسود فيه أجواء من التفاؤل لدى قادة المستوطنات الإسرائيلية، إثر الدعم المتوقع من الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترمب، يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيد ممارساته في الضفة الغربية.
في ظل المداولات داخل الحكومة الإسرائيلية حول خطة فرض السيادة على المستوطنات اليهودية، كان الوضع في الأراضي الفلسطينية يشهد تحركات غير مسبوقة، حيث تصاعدت الاعتداءات من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين.
في صباح الجمعة، اقتحم نحو عشرين مستوطناً يهودياً المسجد القائم في خربة مراح البقار، جنوب مدينة الخليل.
وعلى الفور، بدأوا في تنفيذ سلسلة من التصرفات الاستفزازية، حيث أطلقوا هتافات باللغة العبرية وأقاموا حلقات رقص داخل المسجد.
وذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك، فصعدوا إلى مئذنته وبثوا أغاني عبرية عبر مكبرات الصوت، في خطوة تهدف إلى إهانة مشاعر الفلسطينيين وتصعيد التوترات في المنطقة.
هذه الحادثة تأتي ضمن سلسلة من الهجمات التي شملت مناطق مختلفة من الضفة الغربية. ففي منطقة العلقة، الواقعة بين بلديتي دورا والظاهرية، انتشر مستوطنون آخرون وأغلقوا الطرق التي يعتمد عليها الفلسطينيون في تنقلاتهم، ما يزيد من معاناتهم. بالإضافة إلى ذلك، تجمّع مستوطنون في منطقة عش غراب، قرب بيت لحم، تحت حماية قوات الاحتلال، في محاولة لإثارة مزيد من الفوضى في المنطقة.
هذه الحوادث تأتي في وقت حساس بالنسبة للقيادة الإسرائيلية، حيث يسعى قادة المستوطنات إلى الضغط على الإدارة الأمريكية الجديدة من أجل دفع حكومة نتنياهو إلى اتخاذ خطوات عملية لضم الضفة الغربية.
وقد أشار تقرير نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم” إلى أن رئيس مجلس المستوطنات يسرائيل كاتس، التقى في الأيام الأخيرة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لمناقشة كيفية الاستفادة من التغيير المرتقب في الإدارة الأمريكية لفرض السيادة على المستوطنات في الضفة الغربية.
وأكد كاتس أن الخطط جاهزة، وأن الوقت الحالي هو الأنسب لتنفيذها، وذلك لتثبيت الأمن الإسرائيلي في المنطقة، وفقاً لما يراه قادة الاستيطان.
بذلك، تتزايد التحديات أمام الفلسطينيين مع تصاعد الاعتداءات التي يرافقها الدعم الواسع من جانب الحكومة الإسرائيلية للمستوطنين، مما يهدد بزيادة التوترات في الضفة الغربية في الفترة المقبلة.
تعليقات 0