17 نوفمبر 2024 13:38
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

استثمار 677 مليون دولار لتطوير حقل ظهر.. سفينة الحفر العملاقة سانتوريني تزيد الإنتاج 220 مليون قدم مكعب يوميًا

في خطوة محورية لدعم إنتاج الغاز المتراجع في حقل ظهر، تستعد مصر لاستقبال سفينة الحفر العملاقة “سانتوريني” خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما يمثل أملاً جديداً لتعزيز إنتاج الحقل المتراجع.

ويشهد الحقل حاليًا إنتاجًا منخفضًا بلغ 1.8 مليار قدم مكعبة يوميًا، مقارنةً بـ1.9 مليار قدم مكعبة خلال النصف الأول من العام الحالي، بعد أن كان متوسط إنتاجه في العام المالي 2023-2024 مستقراً عند نحو ملياري قدم مكعبة يوميًا.

“سانتوريني” في الطريق لتعزيز الإنتاج تعد “سانتوريني”، التي تعمل حاليًا في حقل موبان النفطي في ناميبيا، سفينة حفر متقدمة ستصل إلى المياه المصرية بحلول 15 ديسمبر، على أن تمتد مهمتها إلى ثلاثة أشهر.

استثمار 677 مليون دولار لتطوير حقل ظهر.. سفينة الحفر العملاقة سانتوريني تزيد الإنتاج 220 مليون قدم مكعب يوميًا

وأوضحت مصادر بوزارة البترول المصرية أن السفينة قد تستمر في حفر آبار إضافية لصالح شركة إيني الإيطالية في حال لم تنتهِ مهمتها في المدة المحددة، مع احتمالية الاستعانة بحفارة أخرى لضمان سير العمل.

تحديات إنتاج الغاز واحتياطي الحقل حقل ظهر، الذي كان في وقت سابق من أكبر حقول الغاز في منطقة شرق المتوسط، تراجع إلى المركز الثالث بعد حقلي ليفياثان وتمار الإسرائيليين.

ومع ذلك، تبذل وزارة البترول المصرية جهودًا مضاعفة لتعويض التراجع في الإنتاج، حيث بلغت الاستثمارات في أنشطة الحقل في العام المالي الماضي 677 مليون دولار.

جهود وزارة البترول لتعويض التراجع في 23 أكتوبر 2024، أوضح وزير البترول المهندس كريم بدوي في مؤتمر صحفي أن الوزارة تركز على تسريع عمليات الإنتاج وإعادة تنشيط الحفر لتأمين إمدادات الغاز.

استثمار 677 مليون دولار لتطوير حقل ظهر.. سفينة الحفر العملاقة سانتوريني تزيد الإنتاج 220 مليون قدم مكعب يوميًا

ومن المقرر أن تستأنف شركة “إيني” الإيطالية أعمالها في حقل ظهر بحفر بئرين جديدين فور وصول السفينة “سانتوريني”. من المتوقع أن تسهم هذه الأنشطة في إضافة 220 مليون قدم مكعبة يوميًا إلى الإنتاج، مما يساعد في استعادة الطاقة الإنتاجية للحقل.

وأشار بدوي إلى خطة الوزارة للعام المقبل التي تشمل تسريع عمليات الاستكشاف والتنمية لتعويض النقص وزيادة الإنتاج، بما يسهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد.

نظرة مستقبلية متفائلة مع بدء تنفيذ هذه الخطط، تأمل مصر في تحسين كفاءة إنتاج حقل ظهر ودعم جهودها في تأمين احتياجاتها من الغاز الطبيعي. ويأتي ذلك ضمن مساعي الدولة لزيادة الإنتاج المحلي وخفض الفاتورة الاستيرادية، مما يعزز من مكانتها كمركز إقليمي للطاقة.