18 نوفمبر 2024 01:32
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

تحقيقات موسعة في أعمال شغب أمستردام.. الشرطة الهولندية تلاحق 45 مشتبهًا

أعلنت الشرطة الهولندية، اليوم الأحد، أنها بدأت تحقيقًا موسعًا يطال 45 شخصًا يشتبه في تورطهم بأعمال عنف ارتبطت بمواجهات شغب وقعت في العاصمة الهولندية أمستردام.

تلك الاضطرابات نشبت على هامش مباراة لكرة القدم جرت الأسبوع الماضي بين فريق إسرائيلي وأحد الفرق المحلية، وأسفرت عن توقيف 9 أشخاص بشكل أولي.

في بيان رسمي أصدره قائد الشرطة الهولندية، يانيك نول، تم تسليط الضوء على خطورة الجرائم التي وقعت وتأثيرها البالغ على المجتمع.

وقال نول: “نظرًا لطبيعة الجرائم الجسيمة والتداعيات الاجتماعية العميقة التي خلفتها هذه الأحداث، قررنا اتخاذ خطوات استثنائية من خلال تشكيل فريق تحقيق خاص للعمل على هذه القضية بشكل شامل.”

وأوضح البيان أن التحقيقات لا تقتصر على الفترة الزمنية التي أعقبت المباراة فحسب، بل تمتد أيضًا إلى ما سبقها، حيث شهدت العاصمة أمستردام في 7 نوفمبر تصعيدًا حادًا في أعمال الشغب.

هذه الأحداث هزت البلاد وأثارت موجة من الاحتجاجات التي وضعت الحكومة الهولندية في موقف سياسي صعب، حيث كادت أن تؤدي إلى انهيارها.

وارتفع منسوب التوتر قبل مباراة كرة القدم بين مكابي تل أبيب وفريق أياكس المحلي، بعد أن قام مشجعون إسرائيليون بإطلاق هتافات معادية للعرب، وتخريب سيارة أجرة، وإحراق علم فلسطيني في الساحة الرئيسية بأمستردام، وفقًا لتقارير الشرطة.

وفي أعقاب المباراة، تصاعدت المواجهات إلى عمليات “كر وفر”، حيث استهدفت هجمات عنيفة مشجعين إسرائيليين، وتمت مطاردتهم في شوارع العاصمة الهولندية.

وأكد نول أن فريق التحقيق الخاص يدرس جميع الأدلة المتعلقة بالقضية، بما في ذلك تحليل مقاطع الفيديو التي تم تسجيلها أثناء الأحداث.

وأضاف أن الشرطة تتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص المشتبه بتورطهم في هذه الأعمال، بناءً على المراجعة الدقيقة “لللقطات التي تم جمعها من كاميرات المراقبة وشهود العيان”.

وأشار البيان أيضًا إلى أن المواجهات شهدت مستويات من العنف غير مسبوقة في الآونة الأخيرة، وهو ما دفع الشرطة إلى تصعيد استجابتها الأمنية واتخاذ تدابير استباقية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

وقد شددت الشرطة على أنها تعمل بتنسيق كامل مع السلطات المحلية والهيئات القضائية لتقديم جميع المتورطين إلى العدالة.

في السياق نفسه، لم تقتصر تداعيات هذه الأحداث على الجانب الأمني فقط، بل أثارت نقاشات حادة داخل الأوساط السياسية الهولندية والمجتمع المدني.

وتوالت المطالبات بتعزيز التدابير الأمنية خلال الفعاليات الرياضية الكبرى، خاصة تلك التي تحمل حساسية سياسية أو عرقية، تفاديًا لأي تصعيد قد ينعكس سلبًا على استقرار البلاد.

الشرطة الهولندية أكدت التزامها بالشفافية في التعامل مع هذه القضية، وأشارت إلى أنها ستصدر بيانات دورية لتحديث الرأي العام بشأن تطورات التحقيقات والإجراءات التي يتم اتخاذها.