26 ديسمبر 2024 15:35
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

حزب الله يوجه ضربة جديدة للواء جولاني في قاعدة “شراغا” شمال إسرائيل

واصل حزب الله اللبناني تصعيده العسكري ضد إسرائيل، بتنفيذ هجوم جديد استهدف قاعدة “شراغا” الاستراتيجية، الواقعة بين نهاريا وعكا شمال إسرائيل، والتي تُعد المقر الإداري للواء جولاني الشهير. جاء الهجوم باستخدام صواريخ دقيقة ومسيّرات انقضاضية، في ثالث عملية من نوعها تستهدف القاعدة خلال الأيام الماضية.

تفاصيل العملية
في بيان أصدره مساء الأربعاء، أوضح حزب الله أن الهجوم تم عند الساعة 4:32 مساءً، مشددًا على أنه “دعمًا لصمود الشعب الفلسطيني في غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه”.

وأشار البيان إلى أن العملية استهدفت المقر الإداري لقيادة لواء جولاني داخل القاعدة، التي تُعد واحدة من أهم المنشآت العسكرية للجيش الإسرائيلي في المنطقة الشمالية.

حزب الله يوجه ضربة جديدة للواء جولاني في قاعدة "شراغا" شمال إسرائيل

استهداف قاعدة استراتيجية
تكتسب قاعدة “شراغا” أهمية خاصة باعتبارها مقرًا رئيسيًا للواء جولاني، أحد أبرز ألوية جيش الاحتلال وأكثرها شهرة، والذي تشير تقارير إلى أنه يتكبد خسائر كبيرة في عملياته العسكرية، سواء في غزة أو على الحدود اللبنانية. ووفقًا لما نشره حزب الله، فإن اللواء تعرض لأكبر خسائره منذ تأسيسه عام 1948، خاصة في المواجهات الأخيرة.

رسائل الهجوم ودلالاته
دعم المقاومة في غزة: أكد حزب الله أن عملياته تأتي تضامنًا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي مكثف في قطاع غزة.

إضعاف المنظومة العسكرية الإسرائيلية: يبرز استهداف المواقع الحساسة في شمال إسرائيل كسعي لاستنزاف الجيش الإسرائيلي، في وقت يخوض فيه معارك متعددة الجبهات.

حماية السيادة اللبنانية: شدد الحزب على أن عملياته تأتي في إطار الدفاع عن لبنان وردع أي تهديدات إسرائيلية محتملة.

حزب الله يوجه ضربة جديدة للواء جولاني في قاعدة "شراغا" شمال إسرائيل
ردود فعل وتوقعات
تزامنت العملية مع تصاعد التوترات الإقليمية، خاصة مع مواصلة إسرائيل قصف قطاع غزة بشكل مكثف. ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تصعيدًا إضافيًا، حيث قد ترد إسرائيل بضربات موسعة في الجنوب اللبناني، ما ينذر بتفاقم الوضع الأمني في المنطقة.

خسائر لواء جولاني
نشر حزب الله صورًا تشير إلى حجم الخسائر التي تكبدها لواء جولاني، مشددًا على أن دخوله في معارك على الحدود اللبنانية أظهر هشاشته أمام عمليات المقاومة.

يأتي هذا الهجوم في وقت يُنظر إليه على أنه مرحلة فاصلة في الصراع الإقليمي، حيث تتداخل الجبهات وتتسع رقعة المواجهة، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والعسكري في المنطقة.