من هو القيادي البارز طلال حمية الذي تريد إسرائيل اغتياله في بيروت
شنت إسرائيل فجر اليوم السبت غارات عنيفة على منطقة البسطة في قلب العاصمة اللبنانية بيروت، مستهدفة القيادي الكبير في “حزب الله” طلال حمية، بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية.
يُعتبر حمية، المعروف بلقب “الشبح”، من أبرز الشخصيات في الحزب وأكثرها تأثيرًا على المستوى العملياتي، إذ يترأس وحدة العمليات الخارجية “910”، المسؤولة عن تنفيذ عمليات الحزب خارج لبنان.
حمية: قيادي بارز بمواصفات “الشبح”
يحمل طلال حمية، المكنى بـ”أبو جعفر”، عدة أسماء مستعارة مثل طلال حسني وعصمت ميزاراني. وقد أطلقت عليه القيادات العسكرية الإسرائيلية لقب “الشبح” لقدرته على التخفي وعدم امتلاكه أي أوراق ثبوتية رسمية في لبنان، ما جعله بعيدًا عن الأضواء والأنشطة الاجتماعية. يتميز حمية بإجراءات أمنية مشددة تحميه من الاستهداف المباشر، وهو ما جعله هدفًا ذا أولوية بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة.
منصب حساس وخلفية عسكرية عريقة
حمية خلف شخصيات بارزة في “حزب الله” مثل مصطفى بدر الدين، الذي قتل في سوريا عام 2016، وعماد مغنية، الذي اغتيل في دمشق عام 2008. بدأ نشاطه في الحزب منذ منتصف الثمانينات، حيث تولى مسؤوليات أمنية في برج البراجنة، وقاد عناصر أصبحت لاحقًا من أهم القيادات العملياتية في “حزب الله”. كما عمل إلى جانب أسماء بارزة مثل وزير الدفاع الإيراني السابق أحمد وحيدي.
عقوبات وملاحقات دولية
صنفته وزارة الخزانة الأميركية كإرهابي عالمي في سبتمبر 2012، وحظرت أي تعاملات مالية معه داخل الولايات المتحدة. كما رصد برنامج “مكافآت من أجل العدالة” مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله، مشيرًا إلى أنه يدير منظمة الأمن الخارجي التابعة لـ”حزب الله”، المسؤولة عن تخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية حول العالم.
استمرار المواجهة
مع تزايد الغارات الإسرائيلية على مواقع “حزب الله” في لبنان وسوريا، يبدو أن استهداف شخصيات بحجم طلال حمية يعكس تصعيدًا إسرائيليًا جديدًا تجاه الحزب، خاصة مع تصاعد التوترات الإقليمية ومحاولات كبح نفوذ الحزب المتنامي في المنطقة.
تعليقات 0