“قطار التنمية” في سيناء.. خطوة استراتيجية نحو التنمية المستدامة

يمثل مشروع “قطار التنمية” محورًا حيويًا لدعم الاقتصاد المحلي وتحقيق التحول المستدام في المنطقة.

المشروع، الذي يأتي ضمن سلسلة من المشروعات القومية التي تم تنفيذها أو يجري العمل عليها، يسعى إلى تحسين خدمات النقل ودعم البنية التحتية الصناعية واللوجستية، مما يضع سيناء على خريطة التنمية الشاملة.

فوائد اقتصادية واجتماعية متعددة

وفقًا لدراسة حديثة صادرة عن المركز المصري للفكر والدراسات، من المتوقع أن يسهم “قطار التنمية” في تحقيق العديد من الفوائد، أبرزها:

تسهيل حركة نقل الأفراد والبضائع بين سيناء والمحافظات الأخرى.

خلق مجتمعات عمرانية جديدة ومناطق صناعية متعددة.

دعم مشروعات التنمية الاقتصادية بمحافظة شمال سيناء، مع تخفيض تكاليف نقل البضائع والأفراد مقارنة بوسائل النقل الأخرى.

تعزيز حركة السياحة الداخلية داخل المدن السياحية في شمال سيناء، مما يسهم في إنعاش الاقتصاد المحلي وزيادة فرص العمل لأبناء المنطقة.

تحسن في مؤشرات التشغيل

الدراسة أكدت أن الجهود التنموية المتكاملة التي تنفذها الدولة في سيناء ومدن القناة بدأت تؤتي ثمارها.

فقد شهدت معدلات التشغيل تحسنًا ملحوظًا، حيث ارتفع عدد المشتغلين في المنطقة إلى 9008 مشتغلين خلال الربع الثاني من عام 2024، مقارنة بـ 8737 مشتغلًا في نفس الفترة من عام 2014، بزيادة بلغت نسبتها 3.1%.

نقلة نوعية لسكان سيناء

يأتي مشروع “قطار التنمية” كجزء من استراتيجية الدولة لتحسين جودة الحياة لسكان سيناء، من خلال توفير وسائل نقل حديثة وآمنة، وتحفيز النشاط الاقتصادي، وتنمية المجتمعات العمرانية.

المشروع يمثل خطوة استراتيجية ضمن خطة أوسع لتطوير سيناء وربطها بباقي المحافظات، مما يعزز من مكانتها كمركز رئيسي للتنمية في مصر.

يعد هذا المشروع أحد أبرز المشروعات القومية التي ترسم ملامح مستقبل سيناء، حيث تسعى الدولة إلى تحويل المنطقة إلى نموذج للتنمية المستدامة، بما يعكس التزامها بتحقيق تطلعات سكانها وتعزيز دورهم في الاقتصاد الوطني.