27 نوفمبر 2024 17:36
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

لبنان بين فرحة الاحتفال وحذر العودة.. وقف إطلاق النار يدخل حيّز التنفيذ

في مشهد يعكس تناقضات الوضع اللبناني، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» حيز التنفيذ صباح اليوم الأربعاء، ما دفع آلاف اللبنانيين إلى النزول للشوارع للاحتفال، بينما واجه سكان الجنوب والبقاع تحذيرات إسرائيلية صارمة من العودة إلى مناطقهم.

أجواء الاحتفال في بيروت والجنوب
في العاصمة بيروت، انطلقت الاحتفالات مع بدء سريان الهدنة في تمام الرابعة فجراً بالتوقيت المحلي.

وسُمع دوي طلقات نارية في أنحاء المدينة، دون تأكيد ما إذا كانت مرتبطة بأجواء الفرح.

أما في النبطية، فقد عبّر المواطنون عن فرحتهم بإطلاق المفرقعات النارية، وسط استعدادهم للعودة إلى قراهم بعد أسابيع من النزوح.

لبنان بين فرحة الاحتفال وحذر العودة.. وقف إطلاق النار يدخل حيّز التنفيذ

عودة الأهالي: حركة نشطة ومشاعر مختلطة
شهدت الطرق المؤدية إلى الجنوب والبقاع مواكب ضخمة للسيارات التي تنقل العائلات العائدة إلى ديارها. هذه الحركة، التي أعادت الحياة إلى مناطق الجنوب والبقاع، تزامنت مع غياب واضح للطيران الحربي الإسرائيلي والمسيَّرات من الأجواء اللبنانية.

ومع ذلك، فإن مشاعر القلق لا تزال حاضرة لدى الكثيرين بسبب التحذيرات الإسرائيلية المستمرة.

التحذيرات الإسرائيلية: أجواء مشوبة بالحذر
مع بدء سريان الاتفاق، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيراً صارماً للسكان النازحين من جنوب لبنان، طالبهم فيه بالامتناع عن العودة إلى القرى التي أُخليت سابقاً أو الاقتراب من مواقع الجيش الإسرائيلي.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن القوات الإسرائيلية ستبقى منتشرة في مواقعها داخل الجنوب وفقاً لبنود الاتفاق، مما يعزز أجواء الحذر في المنطقة.

أبعاد الاتفاق: انتصار سياسي أم استراحة مؤقتة؟
على الرغم من الأجواء الاحتفالية، يطرح وقف إطلاق النار تساؤلات حول مدى صموده في ظل تعقيدات الميدان والسياسة.

بينما يرى البعض أن الاتفاق يمثل انتصاراً للمقاومة اللبنانية، يتخوف آخرون من أن يكون مجرد هدنة قصيرة الأمد قبل جولة جديدة من التصعيد.

بين الاحتفال والحذر
تعيش المناطق اللبنانية اليوم حالة من التناقض؛ فالاحتفالات تعكس فرحة بانتهاء التصعيد العسكري، لكن التحذيرات الإسرائيلية تجعل من العودة إلى الحياة الطبيعية خطوة محفوفة بالمخاطر. ومع استمرار المفاوضات والتفاهمات، يبقى السؤال: هل ستصمد هذه الهدنة أم ستكون بداية لجولة جديدة من التوترات؟