اسرائيل ترفض الوساطة التركية في ملف قطاع غزة وتؤكد على دور مصر وقطر كوسيطين رئيسيين
رفضت إسرائيل العرض التركي للتوسط في ملف قطاع غزة، وجاء هذا الرفض تأكيدًا على أن مصر وقطر ستظلان الوسيطين الأساسيين في أي محادثات تتعلق بغزة، مما يضع تركيا أمام تحديات كبيرة في محاولة لعب دور دبلوماسي مؤثر في هذا الملف.
موقف إسرائيل من الوساطة التركية
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الخميس، أن إسرائيل تُصر على أن الوساطة في ملف غزة ستبقى مقتصرة على مصر وقطر.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي مسؤول قوله إن تركيا لا يمكن أن تكون وسيطًا في صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، مشددًا على أهمية الدور الذي تلعبه القاهرة والدوحة في هذا السياق.
عرض أردوغان واستجابة إسرائيل
وجاء الرفض الإسرائيلي بعد تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم أمس، التي أكد فيها استعداد بلاده للمساهمة بأي طريقة ممكنة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
كما أعرب أردوغان عن ارتياحه لنجاح اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، في إشارة لرغبة تركيا في لعب دور دبلوماسي أوسع في المنطقة.
دلالات الرفض الإسرائيلي
يشير رفض إسرائيل للعرض التركي إلى استمرار التوترات بين أنقرة وتل أبيب، خاصة في ظل الخلافات السياسية والانتقادات المتبادلة بشأن السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
كما يعكس هذا الرفض تفضيل إسرائيل العمل مع شركاء تقليديين مثل مصر وقطر، اللذين يتمتعان بعلاقات قوية مع الأطراف المعنية وقدرة على التأثير في القضايا الإقليمية.
مستقبل الوساطة في غزة
مع تصاعد الأزمات الإنسانية والسياسية في قطاع غزة، يبقى دور الوساطة الدولية محورًا رئيسيًا لتحقيق الاستقرار.
وبينما تحاول تركيا تقديم نفسها كطرف دبلوماسي فاعل، يبدو أن الواقع السياسي والإقليمي سيُبقي زمام الوساطة بيد مصر وقطر، اللتين أثبتتا كفاءتهما في هذا الملف على مدار السنوات الماضية.
يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى قدرة تركيا على اختراق هذا الملف الشائك في ظل الرفض الإسرائيلي، وحول إمكانياتها لتقديم مبادرات بديلة تعزز دورها في المنطقة.
تعليقات 0